أضرمتني بالنيران بقلم: مروَى نضال النجار
تاريخ النشر : 2019-11-15
أضرمتني بالنيران بقلم: مروَى نضال النجار


أضرمتنِي بالنِیران ،
أَقنَصتنِي ببندقيتَکَ یا حامِلَ الوَهَن ؟
غفیتُ عشرَ دَقائِقَ بعدَ الإِنتکَاس ،
صحوتُ علَی دقّةُ الشِریان .

سمعتُ أصواتَ النَحِیبَ والبُکاء ،
أَفیقِي يا حُلوتِي أفِیقِي ،
أترِینَنِي !
إنّي لا أرَاكَ
یا قاتِلَ العُنفَوان .
إنّي أرى الحسرَةَ والإِشتِباك ،
أتَتلعثمِین وإنتِ علی حافةَ الهَاویة !
أتلعثَم ،
أتمرّد ،
أرجُم ،
ولَو کُنت علی الحافَة المِئة
يا قاصيَ الإبهَام .

رميتنِي برصاصةِِ خائِبة ،
راجِمَة ،
عاثِرة ،
قَاضیَة ،
يا ناكِر الأَوهَان .

حطّمتَنِي ك صَخرةِِ مُتیبِسة ،
أصابَها الدَاء بعدَ ما کانَت
حُلوةُُ .
أقصَصتَ عليّ الحُبّ
بعدَ ما أصبتنِي برصاصاتِِ
عُلّقَت بینَ أضلُعِي ،
أستنجِدَکَ عندَ آخِر شهقاتِِ
بُعثَت منّي لِأشبِعُکَ
بِداءَ الشفَقة !

أضحكتنِي ،
ضِحکَة المخبُول ،
المُتعثّر برنّات الخیباتِ .

صمتُ وأستنجدتُ الرّب
لعلَّ مُعجِزةَ الأسَاطِیر
تَحُلّ عليّ ،
وأفِیقَ بعدَ الموتِ ،
أُکابِر ،
أُعانِد ،
أُغامِر
کمَا کُنتُ قبلَ الموتِ أفعَل .
لعلّ الموتَ یندَب ،
وأفِیقَ إلى العَالم .
- مروَى نضال النجار