كلام صريح فى ذكرى إعلان الاستقبال بقلم : وضاح بسيسو
تاريخ النشر : 2019-11-15
كلام صريح وبكل وضوح فى ذكرى إعلان إقامة الدولة ( الاستقلال ) تقتضية المصلحة العامة

دفعت منظمة التحرير الفلسطينية وكل التنظيمات التابعة لها والمنضوية تحت مظلتها كما دفعت فصائل أخرى لازلنا ومن منطلق وطنى جامع ننتظر التحاقها بمنظمة التحرير الممثل الشرعى والوحيد للشعب الفلسطينى كرد على كل من يعمل على شق الصف بالتفكير على جاهزيتها أن تكون بديل للمنظمة أن رابطة الدم التى تجمعنا والاثمان الكبيرة التى تم دفعها من دماء أبناء شعبنا الطاهرة الزكية التى سالت وارواح شهدائنا الغر الميامين التى ازهقت فداء للوطن والقضية وهم من المؤمنين بعدالة قضيتنا الوطنية وعلى الرغم من استهداف المنظمة منذ نشأتها واستمراره ومحاولات تطويعها والسعي ال تدميرها فقد تمكنت من الحفاظ على وجودها وشرعية تمثيلها وحققت الكثير من الانجازات فى الساحة الدولية وعلى صعيد منظمة الأمم المتحدة والاعتراف بدولة فلسطين وحقوق شعبنا الثابتة .
وكنتيجة للاستهداف المستمر فقد تمكن الأعداء من تحقيق بعض الاختراقات من خلال زرع عملاء وتنفيذ عمليات اغتيال أودت بحياة العديد من القيادات كما أسسوا لانحراف بوصلة العمل الوطنى من السير على طريق تحرير الإنسان والوطن من خلال المقاومة بكل أشكالها لتنخرط بعمليات تسوية مرحلية جدية فى مظهرها.اتضح خبث نواياها وأهدافها بعد تجربتها وعلى اعتقاد منى أنه ما كان لذلك أن يكون إلا بسيادة حالة الاختراق وفقدان الدعم الذى تم تجنيدة عند انطلاقتها والمسبب بالإساءة إلى احترام الاستضافة وانعدام الوفاء بمتطلبات عدم التدخل فى الشؤون الداخلية للدول المضيفة وزعزة الأمن والاستقرار فيها والتى تشير
أصابع الاتهام فيها إلى العناصر الدخيلة والمخترقة والتى تمركزت فى قيادات مركزية واثرت فى صنع القرار .
حيث أن الاحتياطات الأمنية والإجراءات المانعة لحدوث الاختراق لم تكن على المستوى المطلوب والتى يجب العمل على إصلاحها .

وهذا كان أحد أسباب القيادة على ما يبدوا ودوافعها للانخراط فى عملية خطط لها لتكون اوسلوا إحدى محطات التصفية لتاتى بحل مرحلى اختلفت الاجتهادات حولة وتخيلت القيادة به فرصة لتكون مرحلتها الاولى إقامة الدولة على ٢٢ بالمية من مساحة اراضينا تجسيدا لقرارات المجلس الوطنى الفلسطينى وإعلان الاستقلال على الرغم من علمها بماهية الاحتلال ومخططاتة واعتقاد منها أنها ستكون فرصة لوقف الاعتداء على شرعية منظمة التحرير وتمثيلها من خلال محاولات شق الصف الوطنى والبحث عن قيادات بديلة وتبنيها وما كان لتوقيع اوسلوا وتشكيل السلطة الفلسطينية الا محاولة لوقف هذا الاعتداء ورهانا على وجود فرصة لا بد من محاولة استغلالها .
الا اننا على ما يبدوا خسرنا الرهان وهنا كان لا بد أن نعلن وبصراحة وشفافية وبروح رياضية عن ذلك مع توضيح الأسباب التى ارى منها :

١ -. حجم الهجمة المعادية واستمرارها وعدم اكتمال الجاهزية لمواجهتها والذهاب إلى اوسلوا من موقف ضعف ظاهر قاد إلى التفكير المعادى بتصفية القضية فى هذا الوقت .

٢ -. الذهاب إلى اوسلوا أدى إلى الافتقار للدعم العربى والدولى المساند بل وأدى إلى تحويل الكثير منه لدعم إسرائيل مما يجعلنا نعتقد أننا أخطائنا فى منح الثقة
المبالغ فيها والتقدير لثبات المواقف من حقوقنا والحق فى المناورة .

٣ -. سوء الأداء فى التفاوض المؤدى للعجز عن الوصول إلى حقوقنا الواردة فى اتفاقيات اوسلوا وباريس رغم محدوديتها

٣-. وجود مصالح شخصية وارتباطات تترك مجالا للشك حول عدم توفر الانتماء والولاء لدى هؤلاء ناتج عن سوء الأداء
او عن توفر قناعات غير معلنة بحلول أخرى .

٤ -. الانقسام والحصار والعقوبات واستمرارها دون حل واستغلالها من الاحتلال لتأهيل المنطقة للفصل الجغرافى بين غزة والضفة تمهيدا لإنفاذ صفقة القرن .

لهذه الاسباب وما خفى خلفها لا بد من تجسيد وحدة وطنية والاعلان عن موقف وطنى يأخذ بالحسبان الواقع الحالى المرير الذى نحياه وما بفرصة من معايير وما يوفر من إمكانيات ومراعاة ما تفرضة الحقوق المشروعة والقرارات الدولية الخاصة بتجسيدها واعتماد الاعلان عن إقامة دولة فلسطين بتاريخ ١٥/١١/١٩٨٨ الذى تصادف اليوم ذكراة الواحدة والثلاثين كحل يتجسد من خلال اعتماد حل الدولة الواحدة اساسا للحل فى مواجهة صفقة القرن لوقفها .