خذلأن ذاكرة بقلم:تبارك عبد الأمير
تاريخ النشر : 2019-11-15
خذلان ذاكرة
أنا والليل وسيجارة، وهدوء يعم المكان وهواء يداعب شعري، استفاقت بداخلي جميع الهموم، أعاني من انفصام وفقدان ذاكرة جزئي لاتحتفظ بشيء إلا القليل.

أتذكر صديقي المسيحي! أين هو الآن. لحظة أفكر صحيح تذكرت أنه في الكنيسة سأذهب لأراه، وأنا ذاهبة في طريقي فجأة أصبح الجو عاصف وهطول الأمطار كانت تشبه ببكاء الملائكة:) والظلام يعم المكان. وأنا بحالة هلع وخوف وإذا بصوت خافت ينادي هل أنتِ بائسة مثلي؟! التفت يمينََا وشمالََا، لم أجد أحدََا وإذ الصوت يتكرر، قررت أن أتبع تردد الصوت حتى وصلت لكنيسة مهجورة في مدينتي، كانت مخيفة في بداية الأمر دخلت مسرعة، كانت أصوات خافتة جدًا تظهر من خلال هذه الكنيسة، قررت المغادرة خوفََا لكن! هناك شيئًا ما يمنعني من الخروج كانت الكنيسة تشبه الغابات المتروكة منذ زمن بعيد جدََا، دخلت أبحث وقلبي مرتعب ذهبت بخطوات صغيرة مترددة دخلت لأحد أركان الكنيسة، وجدت بداخلها صوت تحدثت مع نفسي وقلت بداخلي هل هذا صوت صديقي؟ أحسست أن قلبي أصابه شيئًا ما، حاولت أن أراه دخلت لغرفة كبيرة ووجدت شيئ يشبه الصليب. قلت في داخلي أعتقد هذا المسيح، هذا هو! كنت مترددة قليلًا وبعدها نطق بصوت يشبه صوت الإنسان الذي يتكلم في آخر أوقات عمره ولكن كان صوتاََ ليس طبيعي انذهلت حقاََ كان يقول: أي من تكون هيئتك أتمنى أني لم أخيفك.
قلت له: لا لم تخفني وسألني: من أنتِ وماذا تفعلين هنا؟
أجبت:أنا أبحث عن صديق لم أراه منذ زمن أود أن التقي به
_منذ متى تقريبََا! وماهو اسمه؟
_منذ ربع ساعة كان معي..واسمه.. اسمه ماكان اسمه اللعنة ذاكرتي تخذلني مجددََا حسنََا سوف أصفه لك شاب يبلغ من العمر ٢١ربيعََا لا أستطيع النظر إليه من شدة جماله يمتلك عينان كأنهما البحر الأزرق هل أنا أهلوس عن من أتكلم أنا يا إلهي أين أنا
_أنتِ هنا في كنيسة لم يزرها أحد منذ الأف السنين وماذا أفعل هنا! تبحثين عن صديقََا ما.
دار حديثًا طويلًا جدًا حيث قال:لماذا الله لم يخلق للبشر أجنحة أتعلمين؟
قلت له: كلا
_ لماذا سماء الله واسعة وجميلة ولو استطاع البشر أن يطير لتلوثت! أخذني دماغي في هذا النص
أيقنت لوهلة أن جوابه مقنع! فقررت أن اسأله وقلت له: لماذا أنت هنا وأنت بهذا الحال؟
فقال: البشر هم الفاعلون وصرخ صرخات مؤلمة حقََا أفزعتني وأخافتني وانقلبت الكنيسة إلى مقبرة من الأصوات الكئيبة الحزينة المأساوية، ومن شدت ارتفاع الأصوات خرجت مسرعة وأذ الأصوات انهمدت، وتذكرت أن صديقي متوفي وهو الآن في حضن السماء، وانصدمت وأحسست أن البشر هم أسوأ شيء قد فعله الله حاشاه.
الكاتبه تبارك عبد الأمير