ولايزال الماضى هو الأفضل والأرحم كيف كنا من زمان وكيف أصبحنا الآن بقلم: د.ضياء الدين الخزندار
تاريخ النشر : 2019-11-15
ولايزال الماضى هو الأفضل والأرحم كيف كنا من زمان وكيف أصبحنا الآن  بقلم: د.ضياء الدين الخزندار


بسم الله الرحمن الرحيم
ولايزال الماضى هو الافضل والارحم ﻛﻴﻒ من زمان ﻭ ﻛﻴﻒ ﺃﺻﺒﺤﻨﺎ الان!!:
دكتور ضياء الدين الخزندار / فلسطين ـ غزة
رئيس قسم جراحة العمود الفقري والعظام ، في مستشفى الشفاء ( سابقاً).
ناشط نقابي ، وعضو مجلس إدارة جمعية المتقاعدين الفلسطينيين غزة سابقا
_____________________________________
ولايزال الماضى هو الافضل والارحم ﻛﻴﻒ كنا من زمان ﻭ ﻛﻴﻒ ﺃﺻﺒﺤﻨﺎ الان!!

يقول الرسول صلى الله علية وسلم : « إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق .
الله يرحم ايام زمان ,,,,, لا نعلم لماذا بعض العادات تغيرت ؟! ام لان القلوب تغيرت ؟!
عزيزى المواطن بعيدا عن الفساد والاهمال والتطنيش لقد رأيت من واجبى فتح ملف التقليد الاعمى وعدم احترام أصحاب المهن لبعضهم البعض.
من الصغر ونحن نشاهد كل اصحاب المهن الواحدة يحترمون بعضهم البعض وربما تتفقوا معى ان كثيرا من اصحاب المهن لايعتدون على مناطق بعض الابعلمة وترتيبة .
اما كثير من المهن المحترمة اليوم كثيرا منهم لايحترمون بعضهم بل وصل الامر لكرة بعضهم البعض رغم أنهم اذا التقو صدفة فى الشارع أو فى اى مناسبة من المناسبات المختلفة تجدهم يتصافحون ويقبلون فى مشهد لو كان للنفاق لسان لصرخ فى وجوههم :(منافقون الا من رحم ربى).
لك أن تتخيل مجتمعاً من المجتمعات ضاعت فيه مكارم الأخلاق فكيف يكون هذا المجتمع؟ وكيف تنشأ الثقة بين أفراده لولا فضيلة الصدق؟ وكيف يكون التعاون بينهم لولا فضيلة الأمانة؟
ففى قول رسول الله صلى الله علية وسلم (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخية ما يحب لنفسة).
فمن يلزم الزميل مثلا بمواساة زميلة أوتزكيتة امام الاخرين او نصيحتة او تشجيعة أو ان ينقل لة دقائق خبراتة كل ذلك مرجعة الى الايمان ودين الانسان وضميرة وشعورة بالزمالة والأخوة وبالمسؤلية.
ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻛﺎﻥ ﺍﻷﺏ ﻋﻤﻼﻗﺎ ﻛﺒﻴﺮﺍ ﻧﻈﺮﺓ ﻣﻦ ﻋﻴﻨﻪ ﺗﺨﺮﺳﻨﺎ ﻭﺿﺤﻜﺘﻪ ﺗﻄﻠﻖ ﺃﻋﻴﺎﺩﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﺻﻮﺕ ﺧﻄﻮﺍﺗﻪ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺗﻜﻔﻲ ﻷﻥ ﻧﺴﺘﻴﻘﻆ ﻣﻦ ﻋﻤﻴﻖ ﺍﻟﺴﺒﺎﺕ ﻭﻧﺼﻠﻲ ﺍﻟﻔﺠﺮ
ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺒﻌﺪ ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮﺍﺕ ﻗﺮﻳﺒﺔ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺃﻧﻨﺎ كنا ﻧﻤﺸﻰ ﺇﻟﻴﻬﺎ على الأقدام ﻛﻞ ﺻﺒﺎﺡ وﻧﻌﻮﺩ ﻣﻨﻬﺎ ﻛﻞ ﻇﻬﻴﺮﺓ ولاﻧﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺑﺎﺻﺎﺕ ﻣﻜﻴﻔﺔ ﻭﻟﻢ نكن ﻧﺨﺶ أو نخاف ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻔﺴﻨﺎ ﻭﻧﺤﻦ ﻧﺘﺠﻮﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻼﺀ .
ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﺟﺮﺍﺛﻴﻢ ﻋﻠﻰ ﻋﺮﺑﺎﺕ ﺍﻟﺘﺴﻮﻕ ﻭﻟﻢ ﻧﻌﺮﻓﻬﺎ ﻓﻲ ﺃﺭﺿﻴﺎﺕ ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ ﻭﻟﻢ ﻧﺴﻤﻊ ﻋﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺇﻋﻼﻧﺎﺕ ﺍﻟﺘﻴﻠﻔﺰﻳﻮﻥ
ﻭﻟﻢ ﻧﺤﺘاﺞ ﻟﺴﺎﺋﻞ ﻣﻌﻘﻢ ﻧﺪﻫﻦ ﻓﻴﻪ ﻳﺪﻳﻨﺎ ﻛﻞ ﺳﺎﻋﺘﻴﻦ ومع ذلك ﻟﻢ ﻧﻤﺮﺽ.
ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻸﻡ ﺳﻠﻄﺔ ﻭﻟﻠﻤﻌﻠﻢ ﺳﻠﻄﺔ ﻭﻟﻠﻤﺴﻄﺮﺓ ﺍﻟﺨﺸﺒﻴﺔ ﺍﻟﻄﻮﻳﻠﺔ ﺳﻠﻄﺔ ﻧﺒﻠﻊ ﺭﻳﻘﻨﺎ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ فهي ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺆﻟﻤﻨﺎ كانت تعلمنا
ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺟﻌﻠﺘﻨﺎ ﻧﺤﻔﻆ ﺟﺰﺀ ﻋﻢ ﻭﺟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻀﺮﺏ ﻭﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﻭﻛﺘﺎﺑﺔ ﺍﻟﺨﻂ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻭﻧﺤﻦ ﻟﻢ ﻧﺘﻌﺪى سن ﺍﻟﺘﺎﺳﻌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺑﻌﺪ . في ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻛﺎﻥ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺠﻴﺮﺍﻥ او بنت الجيران ﻳﻄﺮﻕ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﻳﻘﻮﻝ : ﺃﻣﻲ بتسلم ﻋﻠﻴﻜِﻢ ﻭﺗﻘﻮﻝ ﻋﻨﺪﻛﻢ ﺑﺼﻞ .. بندورة ..ﺑﻴﺾ .. ﺧﺒﺰ
ألجميع ﺃﺧﻮﺍﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻮﺍﺭ ﻭﺍﻟﺠﺪﺍﺭ ﻭﺣﺘﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻘﻤﺔ .
ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻌﺎﺷﺮﺓ مساء ﺗﺼﺒﺢ ﻓﺎﺭﻏﺔ ﻭﻛﺎنت ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻳﻤﻜﺜﻦ ﻓﻲ ﺑﻴﻮﺗﻬﻦ ﻭﻻ ﻳﺨﺮﺟﻦ ﺃﺑﺪﺍَ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻻ ﻳﻌﺮﻓﻮﻥ ﻣﻜﺎﻧﺎ ﻳﻔﺘﺢ ﺃﺑﻮﺍﺑﻪ ﻟﻴﻼ ﺳﻮﻯ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ.
ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﺮﻱ ﻏﺮﻳﺒﺎ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺴﺘﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺟﻮﻩ ﺍﻟﻄﻴﺒﺔ ﺍﻟﺒﺎﺳﻤﺔ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ ﻣﺸﺮﻋﺔ ﻟﻠﺠﻴﺮﺍﻥ ﻭﺍﻟﺘﺮﺣﻴﺐ ﻳﺴﻤﻊ ﻣﻦ ﺃﻗﺼﻰ ﻣﻜﺎﻥ ولم يكن هناك مكان للصوص او للادمان ﻭﺍﻟﻘﻬﻮﺓ تشتم ﺭﺍﺋﺤﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺁﻥ وﻛﻴﻒ ﻛﻨﺎ من زمان ﻭ ﻛﻴﻒ اصبحنا الان!!!

دكتور ضياء الدين الخزندار غزة دولة فلسطين عربية حرة دستور وقانون واحد