المناجاة الأخيرة بقلم:فتح وهبه
تاريخ النشر : 2019-11-14
بقلم:فتح وهبه


يعاني أللاجئين ألفلسطينيين في  مخيمات ألبؤس والحرمات في لبنان من إزدياد نسبة ألامراض بينهم وأخص بالذكر مرض ألسرطان ألمنتشر بنسبه عاليه في مخيماتهم والذي يفتك بأجسادهم ولا يستطيعون تحمل تكاليف علاجه ألمرتفعه جدآ  ،وهو يزيد من معاناتهم معاناة ويثقل عليهم أيضآ تكاليف ألحياة فيلجأ بعضهم للتسول وطلب يد ألعون
 مع أن من واجب ألاونروا ومنظمة ألتحرير ألفلسطينيه تحمل مسؤولياتهما تجاههم وعدم تركهم يواجهون مصيرهم ألكارثي . يقول أحد أللاجئين ؛  (ألاونروا مسؤوله عن إغاثة وتشغيل أللاجئين الفلسطينيين، هذا ألشعار تحمله هذه الهيئة ولا تعمل به لتدع من هم بحاجه للاستشفاء يعانون كل ألمعاناة ويموتون على أبواب المستشفيات دون رحمه ويضيف قائلآ  هذا التصرف يتعارض مع كل ألمبادئ والقيم  الإنسانية ويتعارض مع ألمهام التي انشئت الاونروا من أجلها) ، ويضيف آخر قائلآ  ؛   (لا نستطيع أن نستثني  منظمة التحرير الفلسطينيه من تحمل المسؤولية تجاه شعبنا أيضا ، طالما هي ألممثل ألشرعي والوحيد للشعب ألفلسطيني ، ونحن جزء من هذا ألشعب وأصحاب حق ولن يستطيع أحد أن ينكره علينا  فعليها أن تتحمل مسؤولياتها أيضا تجاه شعبها الذي قدم كثير من ألشهداء والتضحيات في مسيرته ألنضالية)  ويضع كثير من ألناس أللوم على منظمة التحرير ألفلسطينيه ويصفونها بأنها  مقصرة بحق أللاجئين ولا تعمل على رفع ألمعاناة عنهم  ولا تقدم لهم شئ يشعرهم بانتمائهم  لوطنهم فلسطين ويعزز من صمودهم في مخيمات تفتقر لكل مقومات الحياة ألكريمه . ويضيفون قائلين  ؛   ( أن فصائلها هم المستفيدين الوحيدين من وجود هذه المنظمة وما يحصلون عليه من رواتب شهريه وضمان صحي كفيلان بتخفيف كثير من ألأعباء عليهم بخلاف ألآخرين الذين لا ينتمون لأي فصيل والذين لا حول لهم ولا قوة).
وهم يطالبون ألفصائل أن لا تتعامل مع أبناء شعبها بمعايير مختلفه وأن تنظر إليهم بعين واحده وتقوم باستيعاب  ألجميع ضمن صفوفها  لتعم ألفائده على ألجميع . ولا تكون (ناس بسمنه وناس بزيت ) كما يقول المثل ألشعبي ألشهير.
ويقول ألكثير من أبناء ألمخيمات ؛
(ليس عدلآ أن يدخل ألمستشفيات ويعالج أفضل علاج من هم على حساب فصيل ما ، بينما يموت ألآخرين ألغير محسوبين  على ألفصائل دون رحمه ودون مد يد ألعون لهم.)وهم يحدرون
أن التعاطي مع أبناء ألشعب ألواحد والقضية الواحده والدم الواحد بهذه الازدواجية أكبر عار بل هو قمة العنصرية وهذا ألشئ  يفقد ثقة ألشعب بفصائله وقادته ويضعهم في قفص ألاتهام  فالثوره حين إنطلقت كان  غالبيتها من ألفقراء والفلاحين والعمال والكادحين  هم أنفسهم من انتم تديرون لهم ظهوركم أليوم ولا تصغون لمناشداتهم .