- حكايةٌ -
بعدَ قليلٍ وعندَ حين ، ستُذكّرُنّي هذا البرودة التي تطوف المكان بخريف كان... ستُذكِّرُ بحكايا أو حكاية، صارت خرافة.
خُرافةُ الخرافات، تلك الّتي لا تحدثُ سوى في خيال بعيد ، لا تحدثُ وإن حدثت ! سيمُرُّ هذا الخريف كما مرَّ اخرُ ويجعلها خرافةً يدفنها حيث كانت.
وسيمرُّ من هنا شتاء أليف ، شتاء اخرُ ومطرٌ اخرٌ...
وعلى القلب زهرة ، وضوءُ المدينةِ قريبٌ قريبٌ ؛ ككف إلى كفّ تأتلف المسافة وتلبسُ اخرَ زينتَها وتخطو إلي...
هكذا كانت حكاية،
هكذا تأتي حكاية...
---
- نورٌ-
طريقٌ وبعض تشرين ينحني أمام عشاء الشجرة
وورقة أخرى.
أربعون تُعدُّها لمنْ يملكونَ الإنتظار
رفّةُ طائرٍ كان في عُنقِكَ ،
والشّمسُ شروقٌ، والأرض تلتفت يُمنَةً ويُسرةً
نورٌ على نور...
---
- زيفٌ -
سأحمل معي من الحرب
زيف السلام
وتفاحة أقرضها على اخر مقعد
في المدينة!
---
- ضوءٌ قريبٌ -
عين على عين
وضوء قريبٌ قريبُ
يُطفئ اخرَ العِتمةِ
بأوّلِها...
قصص قصيرة جداً بقلم:سائدة بدران
تاريخ النشر : 2019-11-14