غُصنان بقلم: محمود حسونة
تاريخ النشر : 2019-11-14
غُصنان بقلم: محمود حسونة


1- فكرة!!
أيها العزيزالصديق، لقد نام الليل وأنا يقظ… أسهر عليه كأنّي أحرسه من الخوف وأدفئه!!
أنفاسي تؤلمني أثناء الصمت الفجائي الملغوم!!!
تعال نسهر ونشرب قهوة مرّة ونواسي قمرًا يتيم…
لقد ضاق بنا الوقت ويضيق وصار كالوطن المخيف!! ألا ترى خناجر اللهب وكيف تطعنه؟؟!!
لكن ما عسانا نفعل؟!
أيمكن أن نكتشف شيئا جديدا في متاهة هذا الليل المهجور؟!
كأن نتسلى وأسرد لكَ حكايات ولو كاذبة؛ فتصير لنا وطنا!!
فتظنُّ أنتَ أنّي أمزح؟! وأنا أرى أنّي يطاردني الجنون!!!

2- شجرة!!!
استوقفتني ذات مساء خريفي كهذا المساء، كانت شجرة ضخمة وقديمة!!
أنصت لصوت نايٍ أو صوت بلبل وأحدق فيها...لا أعرف مصدر الصوت منّي أم منها!! أتتبعه كطفل يطارد فقاعة هواء!!
أنظر حولي لعلّ أحد يسمع ما أسمع، لكن لا أحد…أنا والشجرة والناس.
الشجرة كثيفة ملتفة بأغصانها وأسرارها… جذعها غليظ ومتشقق، كأن فيها ما يشبهني!!
إنها تكلمني برموز وأشكال، فالأشجار لها أصواتها وحفيفها وألفة المكان والأشخاص… أفتش في ذاكرتي عنها.
غفوت ليلتها كأني في جوف الشجرة، وصور ممزقة ورموز وأشكال تهتزّ في خيالي!!
كل ما سبق كان إيحاء من صورة معلقة أمامي!!
بقلم: محمود حسونة (أبو فيصل)