في ذكرى استشهاد أبو عمار ال 15 بقلم: د. ميسرة أدريس
تاريخ النشر : 2019-11-12
في الذكرى الخامسة عشر لرحيل الشهيد القائد ابو عمار

قال تعالى:
(مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا (23))  سورة الأحزاب.

.......... وين أزفك وين......، يا أغلى رئيس، والعطر يا زين......، جبته من باريس........
- غنتها ميس شلش.
أبو عمار - ياسر عرفات رحمة الله عليه الشهيد بإذن الله تعالى.
المناضل، الفدائي الأسمر....حمل البندوقية و الكوفية...

مارس المقاومة كجندي و ضابط و قائد و  سياسي محنك، ترك التاريخ ليكتب عنه في المغارات و الاحراش و البيوت و المخيمات و المدن و القرى، في الشوارع و الطرقات و الأزقه و في الخنادق و الملاجئ و على الجدران و في ساحات السياسة و في قلوب عاشيقيه.......

قاوم و صال و جال في ميادين القتال والمعارك و في و دهاليز السياسة ........

حاول العدو كسر شوكته و أن يحني ظهره بإغتيال أعز و أقرب رفقاء دربه و أخوة النضال، و ما كان ذلك إلا ليزيده عزيمة و إصرارا...و مسيرا الى الأمام.....

قاوم وشارك في المقاومة مع كتائب الأقصى، واختار طريق الشهادة مع كتائب القسام ، ومع كتائب السرايا، وكتائب أبي علي مصطفى، و مع كل مقاتل و مناضل و فدائي و شبل و زهرة ....... ومع كل من يحمل هم فلسطين بداخله .... فالكل ..... كان يعتبرهم إخوة في النضال سواء مسلم او مسيحي او من هذا الفصيل او ذاك...... لقد كان طريق المقاومه طريق القائد أبو عمار منذ أن زغردت البواريد بالرصاصه الأولى على طريق تحرير فلسطين كل فلسطين .... منذ الأنطلاقه الاولى 01.01.1965 إلى أن حاصره جيش الاحتلال في المقاطعه برام الله ومن ثم قضى نحبه شهيدا بإذن الله تعالى في 11.11.2004, لم يغير و لم يبدل بقي على الثوابت الوطنية رغم كل ما تعرض له من ضغوط و حصار،... و إنما الامور بنهاياتها.......قالها شهيدا شهيدا شهيدا، فترجل و نسأل الله ان يكون له ما أراد.

( لم يخش الموت يوما ، انما كان حذرا باستمرار ما كان يخشى القتال يوما انما كان حريصا على الاعداد والاستعداد ما كان فظا في حياته… انما كان جادا وحريصا على الاستقامة ما كان وحيدا في أي لحظة … فقد كان الشعب عائلته.)
- بسام أبو شريف.

حاك الكيان الصهيوني خطط و مؤامرات عديدة كانت نتيجتها اكثر من 40 محاولة اغتيال للرئيس الشهيد ياسر عرفات تضاف لعشرات المحاولات التي نجا فيها ابو عمار من الموت المحتم، حتى ان بعض هذه المحاولات كانت إبداعية تضمنت استخداما لمجرمين أو مغلفات متفجرة وصولا الى عملية التنويم المغناطيسي.

وكان على موعد الترجل يوم الخميس  28 رمضان 1425 هجريا الوافق  11.11.2004،
يقول الحق تبارك و تعالى :
{قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرّاً وَلاَ نَفْعاً إِلاَّ مَا شَاء اللّهُ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ إِذَا جَاء أَجَلُهُمْ فَلاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ } صدق الله العظيم.

تّمُر علينا الذكري 15على رحيل القائد أبو عمار رحمه الله والأمة العربية والاسلامية والشعب الفلسطيني خاصة يمرون في ظروفٍ صعبة، والقضية الفلسطينية تتعرض لهجمات بربرية غادره لتصفيتها و تجريدها من محتواها.
نقف وقفة إجلالاً و نترحم على القائد الشهيد بإذن الله ابو عمار و جميع الشهداء الأبرار الذين قضو ثباتا على ما عهدو الله عليه، لا نزكي على الله احدا، رحمة الله على الختيار و على جميع الشهداء و ياجبل مايهزك ريح.
بقلم د. ميسرة أدريس
كاتب،  مثقف و مفكر فلسطيني،
رئيس الجالية الفلسطينية في سانت بطرسبورغ والشمال الغربي لروسيا الاتحادية.
11.11.2019