في الذكرى الخامسة عشرة لاستشهاد رمز الشعب الفلسطيني.. ياسر عرفات (أبو عمار)
تاريخ النشر : 2019-11-11
في الذكرى الخامسة عشرة لاستشهاد رمز الشعب الفلسطيني.. ياسر عرفات (أبو عمار)


الذكرى الخامسة عشره لاستشهاد رمز الشعب الفلسطيني…
ياسر عرفات (أبو عمار )
بقلم اللواء /خلدون حجو (أبو عمار )… مرافق الشهيد الرمز
هناك أشخاص يولدوا ليكتبوا ويدونوا في الكتب تاريخ أمة ، ليقرأه جيل المستقبل وهناك أشخاص يولدوا ليكتبوا التاريخ بدمهم، ليبقى اللون الأحمر على مرأى أجيال المستقبل قلة قليلة هؤلاء القادة العظام الذين ولدوا ليصنعوا مستقبل شعبهم وأمتهم نحو
الحرية والاستقلال. ولكل شعب يرزح تحت الاحتلال له رمزا وطنيا وثوريا يقتدى به… ويفتخر به … ورمز الشعب الفلسطيني الشهيد البطل ياسر عرفات ( أبو عمار ) القائد الخالد والمحفورة ذكراه في عقل وقلب كل إنسان فلسطيني
وعربي وإسلامي.
ياسر عرفات كتب تاريخ شعبه بدمه ليروي أرض فلسطين المقدسة وأرض الزيتون في جبالها ووديانها وأنهارها وأشجارها تشهد له ذلك.
ياسر عرفات الشهيد الخالد ، بفراسته وحنكته ، وحكمته ، قاد رجالا أشداء في الخنادق ، وفي كل المعارك البطولية للثورة الفلسطينية ، كان حاضرا مع مقاتليه في كل دروب الكفاح الطويل .
كان رجل المواقف لا يفوته موقف صعب يتعرض له أبناء شعبه ،يأبى الا أن يكون بينهم .
ياسر عرفات قاد شعبا طيب الأعراق بإنسانيته وأبوته الحنونة تجاه أبناء شعبه ، طاف العالم بكوفيته حاملا هموم وطنه وشعبه ،وجذر قضية فلسطين ، وأبرز الهوية الفلسطينية التي كادت أن تندثر ووضعها على طاولة العالم ، وفي المحافل الدولية
كان حاملا لغصن الزيتون وعينه على البندقية ممتشقا سلاحه.
ياسر عرفات القرار الوطني الفلسطيني المستقل قاتل مع مقاتليه ضد أشخاص ،وجماعات ،ودول كانت تسعى للالتفاف على القرار الفلسطيني رافضا التبعية والاحتواء . ياسر عرفات لم يكن زعيما وقائدا لحركة فتح فقط بل قائدا وزعيما لكل الحركة الوطنية الفلسطينية بكل مكوناتها الفصائلية ، محافظا على وحدتهم
الوطنية ، كان يستميت ويقاتل من أجل تحقيق الوحدة الوطنية وبكل السبل ولم يكن يسمح لأحد مهما كانت ماهيته الخروج عن الصف الوطني . هذا هو ياسر عرفات مدرسته وفكره الوطن والشعب ، تميز ياسر عرفات بعناده الوطني والثوري ، وكان
أهلا للتحدي …. متحديا أعتى قوى الشر …. وطغاة العالم .
وبتاريخ 11-11-2004 أغتيل ياسر عرفات على أيدي عصابات صهيونية وخلفه رئيس دولة فلسطين ورفيق دربه محمود عباس (أبو مازن ) وكان خير خلف لخير سلف ليقود السفينة ويكمل المشوار بعد استشهاد القائد ياسر عرفات.
وشكل الأخ الرئيس محمود عباس مفصلا تاريخيا في العنفوان والتحدي ، تحدى الاحتلال الإسرائيلي وتحدى دول عظمى وعلى رأسهم أمريكا رافضا صفقة القرن وكل مشاريع التسوية والحلول التي لا تلبي طموحات الشعب الفلسطيني . بوركت يا شعب فلسطين على هذه القيادة التاريخية الصلبة والصامدة أمام غطرسة
وصلف الاحتلال الإسرائيلي وأعوانه.
رحم الله شهيدنا القائد ياسر عرفات
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار
الحرية لأسرانا البواسل
الشفاء العاجل لجرحانا الأبطال