سوالف حريم - يحيى كراجة الذبيح بقلم:حلوة زحايكة
تاريخ النشر : 2019-11-11
سوالف حريم - يحيى كراجة الذبيح بقلم:حلوة زحايكة


حلوة زحايكة
سوالف حريم
يحيى كراجة الذبيح
بكيتك يا ولدي بدموع سخية، فكيف أوصلك من لا يخافون الله إلى الموت حرقا، بعد أن استولوا على تركة أبيك المرحوم والذي كان استاذا جامعيا، كيف تركوك أيها الطفل البريء نهبا للشوارع أنت وشقيقك الطفل؟ وأين من يحكمون قطاع غزة؟ فلماذا لم يوفروا لكما الحياة الكريمة والحماية اللازمة؟ يقول تعالي" فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ". وأين المحتمع المحليّ؟ نعرف ظروف قطاع غزة المأساوية، ونعرف الضائقة التي يعيش فيها أهلنا في القطاع، لكن هذا ليس مبررا لترك طفلين نهبا للحاجة، ألا يوجد من في قلبه رحمة لاسترداد حقوقهما، وحمايتهما ورعايتهما؟ يقول صلى الله عليه وسلم:" أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا"، وأشار بالسبَّابة والوسطى، وفرَّج بينهما شيئًا.
فلا تسامح يا ولدي يحيى كلّ من استطاع حمايتك وحضانتك أنت وشقيقك وقصّر في ذلك، فكلنا مخطئون وخطاؤون، والجريمة مستمرة بحقك يا ولدي وحق شقيقك الطفل الذي ما زال يهيم على وجهه.
10-11-2019