نوعاً آخر من الضياع بقلم:صفاء بشارات
تاريخ النشر : 2019-11-08
نوعاً آخر من ضياع

بعيداً عن فوضى قلبي
فوضى حياتي تصبح قاتله أكثر فأكثر أينما أزيح وجهي لا أرى سوى شياطين تضيق أفقي، أستمر بمحاولة التكيف فأفشل عند ثاني حفرة أرتطم بها.
أشعر بقوة غامضة لا تنفك أخباري عن خنقهم بيدي  أن أقتلع أعين الشياطين هذه، لا أتناسب هنا..
ليس مكاني هنا ولا أقدر على لقاء نفسي المختبئة بداخلي
أبحث عني فلا أجدني بنفسي بين كراكيب عقلي.
صراخهم يزعج، كألم سلخ الجلد أشعر بمجرد سماعهم
ظلال تتمشى حولي وكعمالقة يغطون سمائي فحتى ضوء الشمس الحارق يبدو مظلم فوقي.

أخبروني عن البذل النفسي الحقيقي
إلا أنني لم أرى منهُ حقيقه، قدرتي أن أبقي هذا الصدر نقياً صالحاً للحياة بعد كل تلك المسرحيات الهزلية؛ ممثليها من حولي والعثرات الي اجتزتها والجسور التي أسابق بؤس الحياة فوقها  والهزائم التي خطيت فوقها وكأن صفحتي الأولى مازالت في سطرها الأول من مشواري للموت، هذا ما أجده منحدر تحت مسمى بذل النفسي الحقيقي.

هي قارب ترسي بنا هنا وهناك تجوب  بنا مختلف الفصول يتمايل بنا بشتى الاتجاهات وعليك التحكم  والبقاء ساكنا لتديرة في هبوب العواصف القاتله
وتحريكهِ في سكون، يصادفك الكثير وتفعل الكثير، القليل فقط ما يبقى بداخلك والكثير ما تغيره هذه الرحلة في عرض المحيط وما تخسرهُ هو فقط مخلفات الرحلة فلا تحزن، هذا ما موصفوه لي البحارة عندما سألتهم ما الحياة؟.