الفرازة و الثعلب! - ميسون كحيل
تاريخ النشر : 2019-11-07
الفرازة و الثعلب!  - ميسون كحيل


الفرازة و الثعلب!

سمعت على لسان قائد فلسطيني من الوزن الثقيل سياسياً وتنظيمياً ورياضياً ما مفاده بأن هناك نية لدى القيادة الفلسطينية على أن اختيار أعضاء التشريعي المنوي ترشيحهم لعضوية التشريعي من خلال الفرازة، بمعنى أن يكون اختياراً موفقاً، ولمن يستحق وبالاعتماد على السلوك الوطني والدور النضالي والقدرة السياسية والفكرية للأعضاء. وقد أسعدني ما سمعت وتمنيت أن تأخذ الرؤية مكانها وأن تمارس على أرض الواقع. 

هذا القائد قد يكون غاب عنه أن هناك جزءاً من الوطن فيه ثعلب ماكر لا يهمه سوى تنفيذ ما يدور في رأسه سواء بالربح أو الخسارة، وهو مثل ذلك الثعلب الذي استطاع الدخول لحقل من الخضار والفاكهة من ثغرة في جدار الحقل وقد مكث في الحقل ثلاثة أيام كاملة تناول خلالها ما لذ وطاب، وعندما انتهى قرر الخروج من الحقل وتوجه نحو الثغرة لأجل الخروج لكنه لم يستطع بسبب ضخامة جسمه بعد مكوثه في الحقل وتناوله الطعام بشراهة وشراسة! وقد اضطر إلى البقاء في الحقل، وأن يصوم ثلاثة أيام أخرى حتى يخرج من الثغرة! ذلك أن تحقيق ما يريد هو كل ما يهمه إن قبل صاحب الحقل أم لم يقبل، وإن حدث دمار في الحقل أو لم يحدث، وإن اضطر أن يخسر من نفسه أو الاعتداء على المكان! لذلك فإن المشكلة تكمن في جزء آخر من الوطن يعيش فيه الثعلب ولا مكان فيه لما نحتاجه وهي الفرازة .

كاتم الصوت: يجب ايصال رسالة واضحة لدول عربية وإقليمية بترك الشعب الفلسطيني أن يختار دون تمرير أموالهم.

كلام في سرك: بعض من يحملون صفة قائد زوراً وبهتاناً يضعون كل امكانياتهم تحت تصرف من شاء لتمرير عبورهم!