كيف ودع العالم رجل السلام وكيف ودع رجل الحرب؟ بقلم:عبد حامد
تاريخ النشر : 2019-10-23
كيف ودع العالم رجل السلام وكيف ودع رجل الحرب

........أنتظرت لبعض الوقت،قبل أن أكتب مقالي هذا،ليشاهد الكل ،كيف ودع العالم رجل السلام والثفافه ،والمواقف العادله والمتصفه ،الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك،وكيف خيمت مشاعر الحزن والألم والمراره، على الشارع العربي، خصوصا منهم أبناء الشعب العراقي  الأبي،ودعوا الرئيس ،وكأنه فرد منهم، ومن أعز ابناء الشعب واشدهم قربا منهم،يتذكروا جيدا، كيف رفض رفضا قاطعا، المشاركه في الحرب على العراق في عام 2003، وكيف رفض هذه الحرب أصلا، لكونها بلا وجه حق ،وبدون موافقة الأمم المتحده،وأكد أن بامكان المجتمع الدولي حل الخلاف بصوره سلميه ،بين العراق والولايات المتحده الأمربكيه،وحذر من تداعيات الحرب الكارثيه،وهو ما حصل بالفعل بعد ذلك،حيث فتحت ابواب الجحيم ليس على العراقيين والعرب وحدهم بل على كل دول وشعوب المنطقه والاقليم والعالم ايضا ،أجتاحت العالم افواجا تتلوها افواج من التنظيمات الأرهابيه ،عبثت بأمن وأستقرار العالم وغيرت وجهه بالفعل.ومن ثم أستشهد بذلك، وأقارن بين هذا الوداع المحمل بكل مشاعر الأحترام والتقدير ،وبين وداع رجل الحرب جورج بوش، رئيس الولايات المتحده الأمريكيه ،الذي اختلق ذرائع باطله لغزوا العراق وأحتلاله،حيث ودعه شعب العراق قبل مغادرته العراق بطريقة مواطن عربي غيور على كرامة شعبه ووطنه،وهذا أقسى وأمر، وأخجل وداع ،لكونه حدث وجها لوجه، والرئيس لا زال على قيد الحياة،أما بعد وفاة هذا الرئيس حتما سيودعه الشعب العراقي بذات الطريقه التي ودعت فيها القياده العراقيه الوطنيه آيه الله الخميني عقب وفاته بيرحمه الله،رغم ان الخميني حاول أحتلال العراق على مدى ثمانية اعوام، ورفض كل المبادرات السلميه للقياده العراقيه بوقف الحرب والجلوس الى طاوله الحوار لتسويه النزاع بصوره سلميه ،واعطاء كل ذي حق حقه ،وعدم التدخل في الشؤون الداخليه لكلا البلدين،هذه هي أخلاق الشعب العراقي، واجه الغزاة المدججين باحدث الاسلحه وأشدها تطورا وفتكا، بصدور عاريه وبأسلحه بسيطه ،كبد قوات الأحتلال خسائر بشريه  هائله ،وخسائر ماديه جسيمه، حيث تشاهد مدرعاته ودباباته مدمره في كل مدن وقرى وشوارع العراق، وفي كل ثلاثه أشهر تصدر قوات الاحتلال بيانا تؤكد فيه فشلها تماما في السيطره على الوضع في العراق ،ولو لم تتعاون معها الاطراف الايرانيه في جريمه تفجير المرقدين الشريفين في سامراء، ومن ثم يندلع الصراع الطائفي عقب ذلك، بلحظات ،بين العراقيين ،مما يؤكد ان هذا حصل بعد تخطيط وتدبير محكم بينهما معا،وربما لهذا التعاون قدمت أمريكا العراق هديه لأيران على طبق من ذهب.أن الصراع الطائفي الذي حصل بين العراقيين هو الذي فتح الأبواب مشرعه امام قوات الأحتلال للهروب من العراق ،والا لدمرت كل آلياتها ومعدادتها وأسلحتها ،ولم يفلت جندي أمريكي واحد على الأطلاق من القتل أو الأسر....عبد حامد