أحمد يونس مسلم (ابوفتحي) مواقفة الوطنية أفقدته الوظيفة بقلم:د.ناصر اليافاوي
تاريخ النشر : 2019-10-21
أحمد يونس مسلم (ابوفتحي) مواقفة الوطنية أفقدته الوظيفة بقلم:د.ناصر اليافاوي


من ذاكرة مخيم المغازي (تاريخ ما نساه التاريخ )
احمد يونس مسلم (ابوفتحي) مواقفة الوطنية أفقدته الوظيفة
كتب الدكتور / ناصر اليافاوي

أيقنت بحس الباحث عن الحقيقة ان اللاجيء أحمد مصقول من قيم "ورموز نضال ومواقف تاريخية تراكمت من عزة وكرامة شخصية فلسطينية قروية وقومية ، إنسان حقيقي آمن بما قال وحوله إلى قوة إرادة تستلهم منه الأجيال لذلك كان قرار الكتابة..
مما دفعني لكتابة هذا المقال دافع وطني وتاريخي لعلي اسهم بصناعة وعي وطني مغيب نسبيا..
حدثني الأستاذ محمود ابومشايخ ان المرحوم أحمد مسلم ، كان شغوفا بالعلم ، وجاهد رغم ظروف المخيم واللجوء القاسية وتقدم لإمتحان التوجيهي الثانوية العامة، وهو بعمر الخمسين، ونال مبتغاه ونجح في الحصول علي شهادة الثانويه العامه سنة1969..
فى زمن كانت شهادة الثانوية عزيزة ، وتقدم كغيره للعمل بوظيفة معلم بعد سقوط غزة تحت الاحتلال، فاستدعاه ضابط المخابرات فى المنطقة الوسطى، وفقط سأله عن أسماء جيرانه وأقاربه، وبسبب حسه الوطني وكراهية الاحتلال الذي طرده من بلدته الباطني الشرقي في فلسطين وهو فى عمر 13 عام ذاق خلال الهجرة مرارة فراق ارضه وبستانه الذي كان يلهو فيه صغيرا، حيث ولد فى قريته الآمنه في 1/1/1936 وسط عائلة مسلم ومصلح فى قلب أراضي خضر مراتعها..
وبعد سؤال المخابرات الصهيونية جاء الرد من اللاجئ أحمد( إذا كانت ثمن وظيفتي هو ابلاغك عمن يسكن من أهلي وجيراني في حاراتي، فلن اريدها ) وخرج من غرفة الضابط المندهش ، غاضبا وراضيا
هذا بعض مما قيل فيه، وكسب ثقة الناس وجيرانه وخاصة الفدائيين فى المخيم والمنطقة الوسطى لأنّه اختصر المسافة بين المفاهيم الوطنية ورؤية الناس فى ستينيات القرن الماضي...
فدفع أحمد مسلم ثمن مواقفه وحوصر ومنع من السفر
واضطر الى ان يعمل آذنا في مدارس غوث اللاجئين ، إلا أن عمله لن يثيه عن واجبه الوطني في تربية الأبناء وخدمة القضية الفلسطينية ، ومرافقة رموز الحركة الوطنية في المغازي ومنهم المرحوم غازي خطاب وغيره من أعمدة النضال فى مخيم المغازي
توفي رحمه الله في 14/11/2013
وشيع طيب الذكر معظم أهالي المخيم.....