وَيَبْتَسِمُ ..لَكُمْ قَمَرُ بقلم: واصل طه
تاريخ النشر : 2019-10-21
وَيَبْتَسِمُ ..لَكُمْ قَمَرُ بقلم: واصل طه


وَيَبْتَسِمُ ..لَكُمْ قَمَرُ
شعر : واصل طه

فلسطين المحتلة

بليْل  اسودٍ  حالكْ

بلا شُهِبٍ  ولا فَرْقدْ

ظلامُ الليلِ يَحْصُرُني 

كَثيفٌ   داكنٌ  أسْوَدْ

وأشْجاني  تَلاحِقُني

وَحُزنُ النَّفسِ لا يُحسدْ

وغولُ الرُّعْبِ يسكُنُ بي

فَصار َالأمنُ لي مَعْبَدْ        

فَهلْ تدري ؟"

حصارُ  اسودٌ حاقدْ

مليئُ   الحزنِ  والألمِ

يُعذَّبُني    وَيُبُقيني

مع   الآمالِ   والحُلُمِ

أنادي  كلَّ  مَنْ  ألِفوا

ظلامَ السجنِ والكَلَمِ

ونورَ النجم والقَمَرِ

فَهلْ  تَدري ؟

انا يا شَمْسُ  مُنتظرُ

وَفَجْرُكِ ساطعٌ  آتِ

يُزيلُ الهمَّ عَنْ قلبي

ويمحو كلَّ آهاتي

بنورِ  النَّجمِ  والقَمَرِ

فَهلْ  تدري ؟

انا  ياشمسُ  مُنتظرٌ

ظلامُ الليلِ يُثقِلَني

حصارُ  العتمِ يجعلني

كذئبٍ   جائعٍ   ضارِ

بلا  نجمٍ   ولا   قَمَرِ

فَهلْ   تدري ؟

  بأنَّ الْمَوْتَ  أُغْنِيَةٌ

بألْحانٍ       وَأوْتارِ

وصوتُ  الجوعِ  صرختُهُ

كَوَحْشٍ  الغابَةِ الضَّاري

 بلا لحنٍ   ولا وَتَرِ

ولا شمسٍ ولا قَمَرِ

فَهلْ  تدري ؟

بأنَّ  العينَ قد جفَّت

ولم  يَبْقَ  بها  دَمْعَهْ

وأنٌ البيتَ مُنْطَفِئٌ

بلا نورٍ  ولا شَمْعَهْ

تعالوا   ايُّها   العربُ

فصوتي  يَمْلَأ  الْقَلْعَهْ

خوابي الماءِ قَدْ نَضَبتْ

ولم   يبقَ   بهِا  جُرْعَهْ

فهذا الطفلُ  من عدنٍ

وذاك  الطفلُ من صنعا

وَقَدْ سَألوا

شعاعَ الشّمسِ  والْقَمَرِ

عَنِ النيرانِ..  والْمِجْمارِ.. والشَّررِ..

فَهلْ  تَدري؟

بأنَّ المَوْتَ  قَدْ زَرَعَتْهُ   أَمْريكا

     عَناقيداً     وبازوكا

وموتاً يَملأُ  الاجواءَ أوْبِئةً

مَعَ  الأرْياحِ  يَنتَشِرُ

وَقُنْبلَةً مبَرْمَجَةً

كما  الألْعابِ

في    الأطفالِ    تَنْفَجِرُ

فَيَبْقى الْبَعْضُ  مجروحاً

بلا مَشْفى

 مِنَ الآلامِ يُحْتَضَرُ

فَهلْ تدري ؟

بأنَّ  غُزاتَنا  عَرَبُ

 وأسباطٌا  لأمْريكا

إلى  الأوطانِ  ريحَ  الْمَوْتِ قَدْ جَلَبوا

قَدِ اعْتَمَدوهُ  تَخْطيطاً   وتكْتيكا!!