مبادرة الفصائل الثمانية بين إمكانيات النجاح وفرص الفشل بقلم : وضاح بسيسو
تاريخ النشر : 2019-10-19
مبادرة الفصائل الثمانية
بين إمكانيات النجاح وفرص الفشل
لعل إطلاق اسم - المبادرة الوطنية لتحقيق الوحدة وانهاء الانقسام الفلسطينى . يعطى سببا للاعتقاد بأن الفشل سيكون من.نصيب المبادرة حيث يمثل اسم المبادرة توصيفا غير دقيق للحالة السائدة والمنوي علاجها كما أنها تعطى إشارة إلى أنه لم يتم الاستفادة من الدروس والعبر التى خلفتها حوارات واتفاقيات متعددة سابقة كونها لم تتناول الموضوع الأساس الا وهو الصراع على السلطة والفشل فى إدارة المشروع الوطنى من قبل المتنفذين بالسلطة وسوء استخدامها وتكريسها. لمصلحة فصائلية على حساب المصالح الوطنية وحقوق المواطنه فالوحدة الوطنية لا تزال قائمة ولا يوجد انقسام فلسطينى .. إنما هناك استحواذ على السلطة عزز من وجودة الفصل الجغرافى وكرس استمراره اختلاف الرؤى والاجتهادات حول فرص وإمكانيات الحل المتاح وعدم خلو الساحة من تدخلات الاحتلال ومخططاته الهادفة إلى افتعال صراع داخلى
كما أن عدم وضوح الرؤيا حتى طرح المبادرة وعدم شمولها لخطوات حاسمة من قبل الفصائل صاحبة المبادرة تعمل على وقف الحالة وتوفير بيئة صالحة لإعادة الإعمار والبناء لكل ما انهار بسبب التنكر لحقوق المواطن والتسلط والظلم الواقع والانشغال بالمصالح الفصائلية الضيقة تشكل اسباب إضافية للشك فى إمكانية توفر مقومات النجاح
وانتى إذ اتسأئل اين الجديد بالمبادرة الذى يضمن تحقيق النجاح لاقدر للمبادرين نيتهم للتوجه للجماهير الوطنية فى كل أماكن التواجد لوضع حد للانهيار الحاصل وانتخاب قيادة جديدة لشعبنا ودولتنا فبه فقط يكون هناك فرصة لتحقيق شيء من النجاح الحذر. واقول لماذا لا تتحرك الان فى هذا الاتجاه لأن المبادرة محكومة بالفشل نتيجة إبقاء القرار لدى الأطراف المتصارعة واستمرار بقائها بالحكم والتحكم.بمصير الأمة بعد الفشل المحقق على كل الأصعدة الا اقتسام الوطن وإحلال الفساد والافساد وانهيار البنى الاقتصادية والمجتمعية وإحلال البطالة والجوع والفقر والعوز فى ظل عجزها عن إدارة الصراع مع الاحتلال والاتجاه نحو تعزيز المصالح الفضائية والشخصية المتنفذين فى السلطة.