الوحدة الوطنية أولوية.. ثم إجراء انتخابات رئاسية ومجلس وطني بقلم : وضاح بسيسو
تاريخ النشر : 2019-10-19
بقلم : وضاح بسيسو .. التيار الوطنى للمستقلين

الانتخابات أن عقدت ومهما كانت نتائجها لا تشكل حلا لما نعانية من مشاكل ؛ بل فقد تدخلنا فى نفق جديد أشد ظلمة؛حيث تخلف بناء على التجربة حالة من الصراع بين من اسقطهم الفشل فى إدارة شؤون البلاد والعباد وبين من بنى المواطن عليهم أمالة فى الخروج من الكرب الذى يحياه خاصة وأن لكل فصيل ذراع عسكرى يحميه وقد يكون الفوز من نصيب من لا توجد لهم أذرع عسكرية أو تتوفر لديهم ثقافة عدم الاقتتال ففى ظل غياب ثقافة تقبل الاخر فإن تمكين الفائزين فى الانتخابات من إدارة شؤون البلاد أمر مشكوك فى حدوثه دون توفر قوة ردع وحماية ؛ خاصة وأن المصالح الفصائلية تحظى بالأولوية لدى بعض من حكموا حتى اليوم .
وحتى نتمكن من السير فى الطريق الموصل إلى تحقيق مبتغانا في حياة حرة كريمة على أرضنا وتحقيق السيادة والاستقلال وامتلاك القرار علينا القيام بمراجعة شاملة للسلوك المتبع والوقوف أمام مسؤلياتنا كمواطنين فى مواجهة المخاطر الناتجة عن عدم المبالاة السائدة فى سلوكنا على اختلاف انتمائاتنا وولائنا لهذا الطرف أو ذاك من فصائل وغيرها رغما عن سيادة المصالح الشخصية والفصائلية ورغم تغييب المصلحة الوطنية العليا فى قراراتهم التى قادت إلى اقتسام السلطة وفرض الحصار وما نتج عن ذلك من قهر وظلم ومعاناة دون أدنى اعتبار لما نعانيه جميعا من إجراءات الاحتلال وضغطه .
وبعد. استعراض شامل لكل المعطيات التى اختلط توصيف أهدافها مع الدوافع الحقيقية التى تكمن خلفها وبين ماكان عملا وطنا قدسناه وما اعترضة من سلوكيات لدى البعض أدناها وبين ما يجرى اليوم على الأرض بشكل رسمى من تنسيق وتفاهمات مع الاحتلال وهنا اعنى الفصائل المتنفذة فى السلطة وهى مبررة بتجنيب أبناء شعبنا الكثير من المخاطر خاصة وأننا نواجه احتلال استيطاني يسعى لاقتلاعنا من ارضنا فى ظل الافتقار إلى وحدة فصائلية واتفاق شامل حول منهجية العمل وأدواته فى مواجهة المخاطر المحدقة بالقضية الوطنية
فقدباتت أعمالنا تخدم صفقة القرن فى جوهرها وفى مظهرها إدارة لأزمة الانقسام بدل العمل على إنهائه وهذا فى ظل مواقفنا الرسمية المعلنة التى تدين الصفقة وترفضها
فالمطلوب إذا التوقف الفورى عن كل إلاجراءات المعززة للانقسام الذى يخدم الانفصال والدخول فى إجراءات إعادة اللحمة والوحدة الفصائلية نحو الأهداف العليا التى تقود إلى وقف كل الأعمال المهينة والتى يشكل استمرار وجودها بصمة عار فى تاريخنا المعاصر وحالة مدمرة لحقوقنا .
وكى نحظى باحترام أبناء شعبنا والشعوب الأخرى وتوفير عامل الردع لكل معتدى اومتأمر وتوفير القوة المطلوبة لإسقاط صفقة القرن وانقاذ أبناء الشعب الفلسطينى من اخطار الكبوة التى تسيطر عليه ليخوض متحدا
غمارمعركة التحرر والاستقلال فهذا هو الطريق وهو طوق النجاة مما نواجه من مؤامرات ... الوحدة الوطنية اولا. وبرنامج وطنى متفق علية قبل الدخول فى انتخابات أو الخوض فى تفاصيلها فلا زلنا فى مرحلة تحرر وطنى