كان وما زال البريد الفلسطيني (وأفتخر بالقول) ومنذ النشاة الاولى ومع بدايات ولادته واطلالته على ارض الوطن وبناء مكوناته الاولى ,وتفاصيله اللاحقه في فلسطين ومنذ الحقبه العثمانيه يعتبر من اوائل مكونات تقديم الخدمات البريديه المختلفه والذي ابهى واسدل الكثير من العمل والمثابره وكان له الباع الطويل بأن يجعل فلسطين من بدايات الدول ومن صداراتها في الاقليم لا بل في العالم اجمع ممن طوروا وبنوا معالم البريد الفلسطيني قديما واضحت تباهي مصافي الدول في الحقبة انذاك ..
...وقد تدحرج البريد الفلسطيني عبر السنوات الفائته ولم يعطى حقه في التطور والتميز في حقب الاستعمار والاحتلال خاصة الاستعمار البريطاني والاحتلال الاسرائيلي وأهمل وتم تطويعه حسب رغبات الاحتلال ومصالحه واقترانه بالقوانين الاحتلاليه الجائره والتي تحد من عمل البريد ومن السبب الذي أنشأ من اجله , ايضا معيقات تمس مواطني ورواد البريد واغراضهم الخاصه من طرود ورسائل وغير ذلك والحديث طويل...
والمتتبع في السنوات الاخيره وفي عهد السلطة الوطنية الفلسطينيه للبريد الفلسطيني حيث تم الاهتمام مرة اخرى واعيد التحديث والبناء والتطور واتممة كثير من المكاتب البريديه وأصبحت واجة من واجهات بناء الدوله واحد ركائزها المهمة حيث ازداد العمل وتميز ضمن قوانين وانظمة البريد العالمي وما زال التطور قائما...
والتاسع من شهر اكتوبر من كل عام يحتفل باليوم العالمي للبريد وكان للبريد الفلسطيني دورا ووجودا وتميزا لهذا الاثر الوجداني والانساني حيث تم تكريم وتميز ثلة من العاملين في البريد الفلسطيني من قبل د اسحق سدر وزير الاتصالات وادارة البريد الفلسطيني حيث غرست هذه اللفته لديهم حب العمل والتفاني للجندي المجهول وغيرهم من العاملين
وليس استرقاقاً او تقرباً نتقدم بكل الاحترام والشكر والتقدير لمثل هذه المواقف المعبره للكيان الانساني وعملة املين ان تعم مثل هذه التجارب كافة الوزارات والمؤسسات على مستوى الوطن...
صالح ابو هندي
بريد نابلس
17/10/2019