مقارنة عاصفة بين موقفين بقلم:عبد حامد
تاريخ النشر : 2019-10-15
مقارنه عاصفه بين موقفين.......

في أحيان كثيره،ترغمنا نكبه ما، تقع هنا ،أو هناك ،أو موقف ما ،للكتابة عنه ،وغض النظر عن كوارث اخرى مختلفه تحصل على أمتداد الساحه الدوليه، وعقد مقارنه بين هذا الموقف ،وموقف اخر مختلف عنه،  في وقت متزامن ،وأن كان هناك بعد جغرافي شاسع بينهما ،لأهمية الموقفين وعمق ما يتضمنا من مغزى ودلاله،ولنقارن بين طبيعة موقف الشعب الفرنسي من رئيسه الأسبق جاك شيراك، حيث وقف في طوابير حاشده ،وفي ظل أجواء بارده ،ممطره، عاصفه ،لساعات طويله لكي يحظى بفرصة الوصول الى جثمانه ،والأنحناء أمامه، ووداعه بكل حب ،ونبل وأحترام وتقدير،رغم الاعوام الطويله التي مرت متذ أنتهاء فترة رئاسته لفرنسا،وبين موقف الشعب العربي من حكامه الأحياء، الذين لازالوا يقبضون على زمام الصداره في بلادهم،حيث شاهدنا ،في ذات الوقت، نزول الشعب الى الساحات العامه ،والشوارع بحشود هائله مطالبا حكامه بالتخلي عن السلطه أو منحهم حقوقهم المصادره وحرياتهم،وتوفير على الاقل الحاجات الضروريه لحياتهم.ومن الغريب ان يتفق موعد تظاهر ابناء الشعب اللبناني مطالبا بمنحه حقوقه الطبيعيه المصادره ،في ذات الوقت الذي غصت فيه شوارع فرنسا، بشعبها للتعبير عن حبه للرئيس الراحل جاك شيراك ،وفرنسا هي الأقرب الى لبنان وطنا وشعبا،وكلنا يعلم بمواقف الرئيس جاك شيراك المؤيده لحق لبنان بالتحرر والعيش بأمن وسلام ورفاهيه ،وما قدمه للبنان اثناء العدوان الاسرلئيلي عليه في  تلك الحقبه.اليس من الغريب أن يظهر الشعب العربي هذا الكم من الحب  والتقدير والأجلال للراحل جاك شيراك ،بينما في ذات الوقت يكشف عن رفضه لنهج حكامه ،وطبيعه أدارتهم لشؤون البلاد والعباد.......عبد حامد