الرئيس في السعودية! - ميسون كحيل
تاريخ النشر : 2019-10-15
الرئيس في السعودية! - ميسون كحيل


الرئيس في السعودية!

سيطرت أخبار قدوم المنتخب السعودي لكرة القدم إلى فلسطين ولقاءه المنتخب الفلسطيني ضمن تصفيات آسيا وكاس العالم على الأحداث والأخبار والمعلومات،  وظهر قدوم الوفد السعودي على شكل انتصار للقضية الفلسطينية. وهذا حق رغم النشاز والبعبعات وبعض المواقف التي لم نسمع لها صوتاً في أحداث مشابهة من قدوم منتخبات عربية للعب في فلسطين مثل الأردن وقطر والإمارات! مع العلم أن زيارة المنتخب السعودي لا تخالف المعايير التي وضعتها حركة المقاطعة BDS. وفي الحقيقة؛ إن الشعب الفلسطيني يشعر بالسعادة بسبب قدوم المنتخب السعودي إلى فلسطين ولعدة أسباب، أولها مكانة السعودية إقليمياً وعربياً وإسلامياً و سياسياً، وثانيها مكانة منتخبها رياضياً، وثالثها الزوبعة التي حدثت في أحداث سابقة وما صاحبها من ظروف ورفض و حق تعاملت معه القيادة الفلسطينية بعقلانية قبل حدوث أي تأزم للعلاقات بين البلدين فلسطين والسعودية.

في الحقيقة؛ إن كل ما يمكن أن أقوله هنا موجه لفئة أصبحت معروفة ومكشوفة ولا يهمها المكاسب الوطنية؛ وجل نظرتها تتوجه نحو مصالحها الحزبية والشخصية  واستخدام ادعاءات باطلة فارغة من المضمون الوطني، إذ كيف يمكن أن يكون تواجد السعوديين بيننا حالة من حالات التطبيع؟ 

لقد وصلت الجهالة السياسية وتفوقت على نهج بعض الفصائل وتأثيراتها في الشارع الفلسطيني؛ ولكي تثبت هذه الفصائل نفسها لا بد أن تمارس النشاز وأن تتحلى بالعيوب، وأن تتناسى المكاسب السياسية والدبلوماسية والرياضية على حساب أطماعهم وفي مهنة البحث عن ذاتهم. أما البقية من هذا الشعب العظيم فلا يهمه سوى المردود الإيجابي من زيارة الوفد السعودي إلى فلسطين بعيداً عن نتيجة المباراة، وكما ينظر السعوديين بإيجابية لهذه الزيارة من دعم وتأكيد كان لا بد من حركة سياسية فلسطينية تدل على وحدة الأرض العربية وتجلت بحضور الرئيس للمباراة من خلال تواجده في السعودية.

كاتم الصوت: قلوبنا متسامحة..فلسطين أكبر من الجميع.

كلام في سرك: في السياسة هناك فنون أكبر من فنون الرياضة.