تونس في حاجة إلى جميع أولادها بمختلف مشاربهم الايديولوجية والفكرية بقلم: محمد الناصر جقيريم
تاريخ النشر : 2019-10-10
يوف الشاهد عنده الف حق كي لا يشارك في الحكومة، لانه بطبيعة الحال يخاف من الفشل وسيلفقون له كل التهم ويحملونه كل اسباب الفشل، لماذا وكيف؟ بطبيعة الحل لان حركة النهضة ساندته ابان مشكلته الكبرى من المرحوم الباجي ، ومع حركة نداء تونس الحزب الحاكم آنذاك،  اما بصراحة التيار وحركة الشعب اللذان انا بالذات ناديت بانتخابهم  وقلت لاصحابي ومتابعي واللذين  يثقوا في، امن لم  يصوت للنهضة يصوت للاتلاف، ومن لا يعجبه الائتلاف يصوت للتيار وومن لا يعجبه  التيار ينتخب حركة الشعب،

ما راعنا بعد ظهور النتائج النهائية للانتخابات  نجد آل عبو يعلنوا من البداية انهم معارضة، وحكاية المطالبة بوزارة  الداخلية والعدل والاصلاح الاداري ووو، هي لا تعدو ان تكون الا  مناورات سياسية، اما حركة الشعب، عوضا ان تستغل تالفرصة التي منحها اياها الشعب وتجرب لاول مرة الحكم في تونس، فاصبحت ايضا تعطينا في دروس وتشترط تغيير الرؤية الاقتصادية برمتها يعني من نظام راسمالي ليبرالي( ممكن اصبح منذ نظام بن علي متوحش) الى نظام اشتراكي او نظام شيوعي ديكتاتوري بروليتاري وهذا يعني بالنتيجة بان صاحب القرارات هم الفقراء، نكالة في الاغنياء،  وهذا لا يمكن اليوم ان يقدم بنا الى اي نتيجة ايجابية، لذلك ارى ان حركة الشعب تقدم طرحا ليس بالمعقول باعتبار الوضع الاقتصادي الذي بني منذ تقلد بن علي الحكم على اللوبيات ورجال الاعمال الفسدة المتغطرسين وعلى العائلات المحددة والمعينة، لذلك اقول اعملوا ربي في ريوسكم، وخذوا الحكم والسلطة معا وحتى ان كانت بينكم اختلافات في النهج والاليات قصد الاصلاح فلا باس في ذلك، لاني على يقين ان كل منكم واقصد الرباعي ( النهضة، ائتلاف، التيار، وحركة الشعب)،

غير ذلك، فانكم تافهون ولا تصلحون للسياسة والبناء ولن تقوم لكم قائمة ما دمتم ترفضون المسؤولية وترفضون ارادة شعبكم الذي انتخبكم من اجل الحكم لا من اجل المعارضة، ومن ينتظر افشال النهضة وتكسير شوكة النهضة، فهذا اصبح من محض الخيال ومن التفاهات السياسوية المضحكة التي تجعل الناش يتغامزون عليكم ويتندرون على افعالكم، ولتنظروا الى الجبهة التي تعالت على الحكم ابان انتخابات 2014، ولتتفكروا الجمهوري( رغم ما فيه من جهابذة امثال المرحومة مية، والاخوين الشابي، ) واين هما اليوم؟

من اختار العمل في السياسة والشان العام، هو بالضرورة تطوع لخدمة الناس والوطن، وخدمة الناس والعباد والوطن يتطلب سلطة ويستوجب تقلد المسؤوليات من خلال كرسي الحكم، لا المعارضة، لا تكذبوا على الناس وتالبوا وتعسروا وتدهنوا لهم الحقيقة بالشبهات والاحكام التي تسوقونها لهم موضوعية ومعقولة وهي يراد بها باطلا وبهتانا،

ان كل من يرى ان النظام الليبرالي هو نظام الاغنياء (الاذكياء) فهو مخطئ لانه وبساطة الغني يمكن يفتح شركة ويفلس وبالتالي يتحمل مسؤوليته لوحده، وهذا امر اظنه معقول ومقبول،

وايضا ليس من الضروي ان نسمي النظام الاشتراكي، هو نظام الفقراء (الاغبياء) حتى تحافظ الدولة على حقهم في الحياة، وحقهم في المساواة  و الفرص والابتكار والتقدم،

فكلا النظامين له ايجابيته وسلبياته، ويا ليت من سيحكمنا اليوم او سيتقدم ويتواضع للقيادة،  يحاول ان يوفق ويجانس ايجابيات النظام الليبرالي والنظام الاشتراكي ويمشي بهما وفي المقابل يتحاشى سلبيات النظام الاشتراكي والليبرالي ويتبرؤون منها، وبالتالي نرضي جميع الاطراف فلا يجوع الذئب ولا تشتكي الراعي،

وهنا  ساسرد عليكم بعض الرؤى التقدمية الجميلة (حسب رايي بطبيعة) التي نادت بها بعض الجهات السياسية الفاعلة في الدانمارك التي تعتبر من انجح الدول ومن ارقى الشعوب التي تعيش الرفاهية والاستقرار والنمو والوعي الفكري والحريات والتي تمتزج نقاطها بين الليبرالي والاشتركي:

1- اعطاء فرصة كاملة للمنافسة الشريفة بين الشركات دون ان يتخللها الاستغلال البشع وبشرط ان تكون هذه المنافسات مراقبة من قبل الحكومة ومسيطر عليها تماما بقوانين حازمة.

2- على الدولة ان تطالب جميع الشركات والاثرياء والملاكين وكل العاملين والموظفين بدفع الضرائب التي تتناسب مع دخلهم الشهري وثرواتهم . وهذه الضريبة تستخدمها الدولة في العلاج والرعاية الصحية والرعاية الاجتماعية ومدارس ورياض اطفال ودورعجزة مجانية وبهذا تكون الفوارق الاجتماعية قد تقلصت بشكل ما.

3- على الشركات الاستثمارية الاجنبية ان تدفع ضريبة عادلة للدولة وهذه الضريبة تستخدمها الدولة في بناء مدارس ومستشفيات ورياض الاطفال ودار للعجزة مجانية وتستخدم لاعطاء رواتب للمتقاعدين ولاتحتكر كثروة خاصة لدى رجال السياسة ورجال الاعمال.

يمكننا وضع حد لعديد المشاكل والتقليل من نسبة الاحتجاجات التي نشهدها كل سنة في اغلب القطاعات سواء الحكومية او الخاصة نتيجة للفقر الذي يعاني منه الغالبية من الشعب واتساع الفروق الطبقية بين فئات الشعب وانعدام الديقراطية حيث ان هذه الاحتجاجات ماهي الا تعبير صريح عن رفض الشعب لهذه الانظمة سواء كانت ليبرالية او اشتراكية كما نرى في جل انحاء العالم، وهو ما من شانه ان يؤدي الى بزوغ الازمات الاقتصادية التي غالبا تنتهي بالانهيارات الاقتصادية بالتالي انهيار الحكومية.

وعليه نطلب من الحركات والائتلافات التي خازت اكبر نسبة من ثقة الشعب ان لا يخذلوا هذا الشعب التونسي الحر الابي الذي قام بثورة حياها العدو قبل الصديق، والا فان الشعب سيتقيئكم كما فعل مع الذين  من قبلكم،

محمد الناصر جقيريم،
تونس