حب الظهور يُقسم الظهور!!بقلم:عبيرداود
تاريخ النشر : 2019-10-09
حب الظهور يُقسم الظهور!!بقلم:عبيرداود


((الرجال صناديق مغلقة مفاتيحها الكلام))
هكذا قال علي بن أبي طالب، كما قال سقراط:(تكلم حتى أراك)
فمثل هؤلاء أدركوا تماماً كنه رجاحة العقول، وفعل أبجديات الكلام، فالكلام يحدد أى امرئ أنت؟!
أعاقل أم أحمق..أمتزن أم متهور..أحكيم أم موتور.. أمسئول أم معول..أصاحب رأي أم إمعة إن قال الناس قلت وإن صمتوا سكتت!!
أنت تختبئ خلف كلماتك، وحديثك هو جواز مرورك الأول إلى قلوب الآخرين،فبالكلمة تقود او قد تموت!!

قديماً كان يخرج علينا بعض الآحاد والآن أصبحت ظاهرة لكثر من العاهات، يتجشئون بنفايات حناجرهم الكامنة في مكب قاذورات عقولهم؛ رغبة وطمعاً أن يُشار إليهم بالبنان، أو أن يكون هو حديث المجالس ،أو أن يُسمع قوله أو يُكتب..
تعويضاً عن ((نقصٍ ألمّ به بعد لفظ التنظيم الذي كان ينتمي له، او تحييدٍ لمنصب قيادي او اكاديمي كان قد تقلده ))
وذلك من خلال الشاذ من القول.. او المنحرف من الفعل.. او الخبيث من الخلق.. او سهم مسموم من القلم يطلق كلماته على عواهنها!!
فيؤسس بنيان سمعة على شفا جرفٍ هارٍ معتقداً انه رفع الظمأ من سراب بقيعة ،فإذ به لايجد الماء بل منثوراً من الهباء!!

فكثيرا من حب الظهور مايُقسم الظهور!!
عافانا الله وإياكم من شهرة تؤزّنا في مغامرة أزًّا..

عبيرداود