العلامة الشيخ عبداللطيف عبدالعظيم بقلم:جمال المتولى جمعة
تاريخ النشر : 2019-10-09
العلامة الشيخ عبداللطيف عبدالعظيم بقلم:جمال المتولى جمعة


العلامة الشيخ عبداللطيف عبدالعظيم

العلامة الشيخ عبداللطيف عبدالعظيم مصطفى رحمه الله من الشخصيات التى لاتنسى ويتردد اسمه على كل لسان فى البلدة والبلاد المجاورة كان من العلماء الفاهمين السائرين على منهج السلف الصالح رضوان الله عليهم وهب حياته للعلم .. ولما لا ووالده الحاج عبدالعظيم مصطفى من اعيان بشبيش م المحلة الكبرى كان حاملا للقرأن الكريم ومعلما له و حريص على الحاق أبنائه بالتعليم وكان هذا فى اوائل القرن الماضى فألتحقوا بالكليات فى وقت لم تكن ثقافة تعليم الابناء منتشرة .. كان لديه الوعى والنظرة المستقبلية التى تحقق لابنائه مستقبلا عظيما فتخرج العلامة الشيخ عبداللطيف من كلية اللغة العربية جامعة الازهر .. بدأ حياته فى مشيخة الازهر وكان يشرف على تحرير مجلة الازهر .. واوفد مبعوثا للازهر بدولة الجزائر الشقيقة وانتقل الى العمل فى قريته ببشبيش عميدا للمعهد الدينى الازهرى منذ بدء الدراسة به ..اضفى للمنصب هيبته والكل يخشاه بحب واحترام .
كان له الفضل فى نهضته وتطويره وكان يدير عمله باسلوب متميز ويقيم علاقاته بالمدرسين على اساس الاخوة والمحبة و كان لحديثة حلاوة وطرافة ولا تفارق البسمه وجه فكل من يقابله يحس بالانشراح والارتياح كما نجح بحنكته المعهوده فى تسويات بعض النزاعات التى تقع بين ابناء اهل القرية.
تتلمذ على يده مئات من شيوخ القرية والقرى المجاورة ووفر فرص عمل لابناء قريته من خلال علاقاته يمؤسسات الدولة .
كان فى منزله مكتبة كبيرة تضم امهات الكتب الدينية والمراجع العلمية ولا يبخل على احد الاستعاره منها . وكان يدخل صومعته لتحضير الخطب التى يعدها قبل القائها على المنابر فى مساجد القرية وكانت سعادته طاغية حين يهتدى لعنوان موضوع يبحث جوانبه ليليقه على المنبر .. لذا كان يحب ان يتفرغ للعلم والتحضير .. تميز اسلوبه فى الخطابة بالبساطة ليصل بالفهم الى كل المستويات وبأسلوب بليغ كان يتناول المشكلات السائدة فى القرية بالدراسة والتحليل باسلوب مبسط يدركه عامة الناس .. يرجع له الفضل بعد الله سبحانه وتعالى فى استنهاض همة الناس وتوحيد جهودهم لاقامة مشروع الصرف الصحى وحث اهل القرية على التبرع بالاقتصاد فى اقامة المأتم تجنبا للاسراف وتمكينا لهم من التبرع.. لقب بشعراوى بشبيش نسبه للشيخ الشعراوى نظرا لتميزه فى القصص القرأنى والسيرة النبوية الشريفة وكانت له حلقات متواصلة فى مسجد الحاج حفنى فى شهر رمضان من بعد صلاة المغرب وحتى العشاء .
مما يدل على صلاحه وتقواه حسن الخاتمة اذ فاضت روحه الطاهرة وهو يؤم المصليين فى صلاة المغرب فى مسجد سيدى عيسى فى الركعة الثانية بعد ان فرغ من الركوع .
رحم الله امام الدعاة رحمة واسعة وجزاه خيرا لما قدمه من عمل صالح لنفع قريته .

جمال المتولى جمعة
المحامى - مدير أحد البنوك الوطنية بالمحلة الكبرى سابقا