عودة اسبازيا بقلم: همت مصطفى
تاريخ النشر : 2019-10-06
عودة اسبازيا

اثينا ظلال القرن الخامسة
القاهرة سماء القرن العشرين

اسوة بالفلاسفة العابرين
علي اوجاع المدى
اختار ظلي المتناسخ مع الماء
اسوة بأباطرة الصدي
ابايع الحروف حكمتي العرجاء
من جرحي القديم اسحب دماء الورود
وضحايا الحروب ,واوجاعي المرعبة
الساعات دوائر من جنون
تسافر في اعصاب الكون ,تزرعنا صور متشابهة

الدقات علي ابواب اثينا ساجدة
الوية العقل ,تسابيح الروح
لغة تليدة ,وليدة
بائدة
والجنود العابرين الة الزمن ,وجوه من صلوات فائته
اذكارهم , اناشيدهم
هوس المعاني الشاخصة

من لجة القرن العشرين
لسفسطة السماء الراشدة
هناك هنا
علي ابواب الليل
خارج الجوع داخل قوافينا المبعثرة
اسوة بالسكاري , بعزلة الزمن الكسيح
تحت عمائم كاذبة
ابعثر الافكار باسم الله
باسم الرب
,باسم الطبيعة الملحدة

فوق حواجزنا الضباب ,فوق ملامحنا الاسئلة
,بين تقاسيم اليتامي الاف
واّلاّف من الاجوبة
ابك واضحك حد الخوف وحد الاغاني العابسة
برقيات المطر لم تصل
والدعوات الخضر
في غابات المجد اضحت واجفة
في كهوف الريح تمشي حريتي
في كراهة افلاطون لدمقراطة المدن الناحسة

في فوضي الزيف ,حكم نازفة
لمنفى العالم، شاشات مغيبة
شتات ومترادفات لعنة
حروف خواء
وضحايا رصاصات غادرة

جدلية الوجود ألم وامل
ومصائر العباد صراعات مرعبة
الهة الخوف ,صعاليك اسبرطة
فلسفات زحام ,في معاني خاوية
الطيورتبحث عن قوتها
عن سنابل حب ,عن قصيدة كاملة
كيف اقاتل جوعي وقلقي ؟
وانا ارتحال الجرح ,احتمالات مرهقة
وانا بقلب شرقيتي
,بوصلة الحب
اعجاز الايات الزاهدة
صوفية الناي ,حين تعزف اوجاعي
العاشقة

ايها المساء الذي مد صباه
بين لغات الزمان ,هرمونيا الروح
اغنيات راقصة
يصرخ الفجر ...لا تتلكأ
اركض
في وريد الساعات
ابحث في الغياب عن تذكرة لغدي
عن فلسفة الصباح في الليال العابثة

اسبازيا
انا وانت امسية بيان
اغنيتا المراثي في اللحظات الفاصلة
لي ان ابرهن علي أمومتي
كما برهان البلاد الحانية
اسبازيا
لا الشرق شر ولا الغرب براءة
كل الجرار بالمعاني خاوية
همت مصطفي