العذراء والعقرب! 9 بقلم:أحمد الغرباوي
تاريخ النشر : 2019-10-06
العذراء والعقرب! 9 بقلم:أحمد الغرباوي


أحمد الغرباوى يكتبُ:

العذراء والعقرب..!

الجزء التاسع ( 9 ) 

إنّه إخْلاص حُبّ
تهادى ببراء حِسّ.. فيدنو أكثر وأكثر
ذاكَ جرحٌ؛ يأوى تفتقُ نور شَوْق
يتسلّلُ وينفذُ إلى أعماق فقد
وعَنْ عمدٍ؛ تصغ إجبار صدق 
روحٌ تنكسرُ.. وحُبٌّ فى الله لا يزل
وقمرٌ يأبى سَوَاد عَتمة لَيْل
فيضيع بلاجَدْوى بسماء رَبّ..!
كما هو المطر يتمنّع.. و

ويتعسّر برحَمِ سما؛ إباء غَيْم..!

،،،،

سيّدتى
القلبُ الذى يتحمّل إنثيْال نزف
ربّما يغفرُ ويسامحُ يوما
ولكنه لن ينسى قطّ..!
وإن تقبّل (العود) آخر خيْارِ عمر
بَيْن (الأنا) و(الأنت)
كما كان حُبّاً غصبا؛ يتّسع شرخاً..!
ولن يعُد أوْحَد حُبّ
كما ورد من الربّ وأُسْكِنُ رزقا..!
لأنّه عندما وعد
لروح أخرى؛ كانت بننّى العَيْن مُتّقدا
و بمَهدِ الصّدر طفلٌ
يهدهد رقىّ الحُبّ أمسَ
وليس لحاضر بقايا وتكسّرات
يجرّها الزمن جبراً جبرا..!
،،،،،
سيدتى..
فى الله أحببتك قسرا
وبقداسة ذاكَ الحُبّ؛ أتعبّد وأحيا
ليل غرّد بالكون؛ لبّت نوارس القلب أمرا
و..
ولن أتقبّل ياعمرى (ملكة) 
شفقة يرعاها خدمٌ.. و
وعلناً؛ يلوكون ما لم يذقه أحدٌ سراً

وتملأ خلايْا روحى دمعا
وفى إخلاص عفو حُبّ عشت
ومنذ أمد، والله عفوتُ بُدّا..!
ولكنى..
حبيبى أعذرنى..؟
لا أملك ما يجعلُ المُرّ شهدا
و(عذراء) تتعلّق بدم (عقرب)

وإبداعُ خلق يقتفى أثره ظلّاً
اليوم تجرى بشرايينه (رقيّا)
حبيبى..
مابينى وبينك خلّلى.. وَحْدى
وكما فى البُعاد، اخترتَ وكنتَّ
ف (اليوم) لن يعُد (أمسَ) أبداً

و(أكثر مِنْ حُبّ) دعيه بالوَجْدِ يرقدُ
وأنّى لتوبة أو غفران أو صادق دُعّا
يبعثُ الميّت حَيّا..!
......