قادماً من مدى الكولونيا بقلم: محمد شحاته حسين
تاريخ النشر : 2019-10-06
قادماً من مدى الكولونيا بقلم: محمد شحاته حسين


يتدحرج من قمة السفح كالطير
يقوم وينقلب
يحترق ويخرج من رماد الإحتراق
مرة بعد مرة
و الإنطباعات الأولى تدوم كما يقال
أخشى عليه الوصول أمامها و هو في طور الرماد.

أخشى عليه هبوب الرياح
مازال يبعد عن سفحها ألف مرة للتحول
فماذا ستنقص منه الرياح

أم ستنقص من شكله الكلي
فيصغر يصغر
حتى يصير له صوت الطنين

و كم من نشيد تحول قبل اللقاء
إلى سؤال
هل تريني؟!
هل أنا مُشاهد في مدى القرنفل!
أنا إلى جوار النخلة المستسلمة
تحت السحب
أنا حالا سأخرج من غيوم الزعفران الصغيرة
ففوق كل زهرة زعفران غيمة صغيرة بلون الزعفران
أنا الآن أقترب إلى قاعدة المثلث القدري
خارجا من مدى الكولونيا إلى غيوم البنفسج
لا أريد أن أكون كل الرؤى
أريد أن أكون محدد الشكل و الهوية
لي جناحان و قلب
كم مرة خرجت من الباب و عدت من النافذة
لي جواز سفر الطيور و بوصلة الطيور
مادام لا جدار بسقف سوى سقف السماء سأعبر
موسيقى على الجهة الأخرى كذبذبات هنا
سأنصت حتى أستخرج اللحن من أصابع الجدار من أوردة الغيوم و من حدائق بابل الصغيرة المعلقة على حروف التهجئة
هناك في صحوة الفجر مازال للعشب الندى

الشريف اليافعي8