أنا أنت، وأنتَ أنا بقلم: سجى بني يونس
تاريخ النشر : 2019-10-06
القلبُ قد حَارَ فِكرة
الـروحُ تُـريد الخروج.
القـلب ينــزف.
الساعاتُ الأولى.
الروح.
القلب.
في حالةٍ مِن الخوف، الاضطراب.
السَهَر الطويل،الأكتئاب،الذكريات،حذف الصوّر، القهوة، الموسيقى، المواقف.
ها هيَ الأيام تأخذُ السعادة منا،تأخذُ العمر الصغير.
نعيشُ أحياً، ولكننا أموت.
نُمثل العيش كالاحياء، ونحنُ في الواقعِ أموت.
أرجوكِ.
يا أيتُها الحياة!
لا تأخُذي مِنا أعزُ ما نملك.
وإن كرِهوننا، كُرههم محبةً لنا.
دعينا وشأننا.
خُذي مني كُلَ ما أملُك، واتركي ما أحببت.
أرجوكِ ثُمَّ أرجوكِ.
حاولَ القلبُ النسيان.
أتى لِعقلي.
لا أستطع التحمـل.
كُلُ ما بجسدي، بِثُقل الصخر.
أرحم قلةَ حيلتي، وكُن حياتي.
سأكونُ سعيداً برؤيتك، دعني وآقترب مني.
خ ط و ة.. خ ط و ة.
وسأقترب منكَ.
خ ط و ت ي ن.. خ ط و ت ي ن.
سنكونَ نفساً واحد في الدُنيا.
لا تتركني وحيدةٍ، وحيدةٍ بقلبٍ مُتعب،بروحٍ ميتة،
لا تتركني لوحدي، لا تتركني مع كُوبِ قهوة وموسيقةٍ منكَ تؤلمُ قلبي مع كُلِ دقة.
أنا حقاً أتالم.
إلا تتألم أنتَ..!
هل ما زالَ كبريائك هو الذي يمنعك..!
اسميتُكَ أنا.
أنا فتاةٌ لا أملكُ في قلبي شيئاً من الكبرياء.
أما أنتَ فالكبرياء أساسةُ أنت.
اسميتُكَ أنا، وأنتَ أنا.
فكنَ أنا وقلبي، ودعكَ مِنْ الكبرياء.
بروحي كالطفل لا أتنازلَ عنك، سأُبقيكَ في جسدي.
أُفكر بك، أحملك بِدُعائي، أغفو على رائحة عُطرك، أُجالسُ روحي بِصورك،أتحدث معكَ والدموعُ تنسكبُ على وجنتي، أبكي أبكي.
أنظرُ إلى هذه الصورة وذاك المكان،بِكُلِ صورةٍ أتذكرُ كُل ضحكة كُنت تخرُجها مِنْ أعماقِ قلبك،فقط لأنك بجانبي تُسعدني رؤيتك، وتسعد برؤيتي.
أحُبك،وتحُبني.
فلنكن اثنين بِواحد.
سأكون لكَ الروح، سأمدُ ذراعي حمايةً لك،سيكون قلبي ملجًأ لكَ.
كُنتَ قصة حياتي، وستبقى حياتي وحكايتي.
كقضيةٍ يصعبُ حَلها.

أَودُ بزيارة وجهك لي،حتى لو في منامي فأنا أشتقتُ لكَ حقاً.
أشتقتُ لكَ، فأنكَ تسكنُ فوأدي،بالروحِ والجسد، بالعقلِ والقلب.
إنك أثمنُ أشيائي، كوطن لحاكمةِ.
أمنتُ إن الحُب كله أنتَ.
وما لقلبي حبيباً سِواك.
ستعودُ ألايام يوماً ما،
كانَ لي قلبٌ، ضاعَ مني ذات ليلةٍ كئيبةٍ.
تألمتُ عليةِ بقدرِ حُبي لهُ،لا أحد يُقدر مدى واتساع ما نعطي كُل ما في القلب له، يكسرةُ ويترك الآخرين يجبرونهُ.
الزُجاج قد ينكسر فإن حاول الإنسان اصتصلاحةُ لا يرجع كما كان. فهكذا هو قلبي الذي أعطيتُكَ إياه كسرتة، فإن حاولت الرجوع فلا ينجبرُ قلبي.
إنني كالزُجاج، لماذا كسرتني..!
قد قُلتُ لكَ القلبُ قد حَارَ فِكرة.
توقفَ قلبي عن النبضُ لك، والعقلُ توقفَ عن التفكيرِ بك.
لا أعلم إن كُنتُ سأرجعُ لكَ، أم سأبقى خطيئة بروحك.
كُنتُ قد قرأت روايةٍ شعرتُ إنك بَطلِها، وتألمتُ لكاتِبةِ الرواية خيبةٍ بقلبِها كخيبتي،شعرتُ بها وتألمت،لا أقول إنني قُمتُ بتشبيهكَ للبطل إنك شئٌ عظيم فالبطلُ كانَ يفعلُ ما أنتَ تفعلةُ.
فإنك بطلٌ أي إن محتوى الرواية كانت أنتَ.
فالمحتوى لئيمٌ،ومخيف، وموجع.
إنك سببُ الآلام.
لا شئ تغير صدقني.
إلا أنني أحببتُكَ بغيبتك، أكثرَ من حضورك.
حقاً إنني أشتقتُ لكَ. ولكن لا تأتيني.
العقلُ والقلبُ يرفضان ،ولكنني أحُبك.