الغني قبل الفقير - ميسون كحيل
تاريخ النشر : 2019-09-23
الغني قبل الفقير - ميسون كحيل


الغني قبل الفقير 

بعد بدء شركة الكهرباء الإسرائيلية بتنفيذ تهديدها وقطع الكهرباء عن عدد من القرى والمدن بالضفة الغربية، تفاعلت المشكلة على كافة المستويات وأصبحت حديث الساعة. الجميع يتحدث عن المشكلة ولا أحد يتطرق لأسباب تفاقمها أو حلول جذرية لها. 

فالحديث المرسل عن سرقة الكهرباء أو تخلف مواطنين عن السداد لن يحل المشكلة، ومناشدة اللص لن يجدي نفعاً. والأصل بدلاً من المناشدة تفعيل القانون؛ وتحديداً على  التجار و أصحاب المصالح التي تستهلك أضعاف مضاعفة ولا تقوم بتسديد فواتيرها بل وهناك منها من يقوم بسرقة الكهرباء!! فلا يجوز أبداً ملاحقة مواطن وارسال استدعاءات لتخلفه عن سداد فاتورة لا تتجاوز المائتي شيكل وترك من يسرق بالآلاف!! الحل يكمن بتحديد الأولويات وتنفيذ القانون أولاً على من يستهلك الكهرباء  بآلاف الشواكل. فأصل البلاء يكمن دائماً في ترك أصحاب المال والأعمال ممن لا يلتزمون بسداد فواتيرهم بدون حسيب أو رقيب. لا بد من تطبيق القانون على الجميع وعلى الغني قبل الفقير. 

كاتم الصوت: يقال ويؤكد على أن المواطنين المقيمين في كثير من المخيمات الفلسطينية في الضفة لا يدفعون نهائياً استهلاكاتهم للكهرباء.

كلام في سرك: بنايات ومقرات حكومية لا تدفع أيضاً!؟