هل أصبحت عاقراً يا وطني بقلم:علي السعيدي
تاريخ النشر : 2019-09-18
هل أصبحت عاقراً يا وطني بقلم:علي السعيدي


هل أصبحت عاقرا يا وطني
...................................

من زمان
يا وطني راح الأمان
قيل إنّك أنجبت لنا
ثورة
قيل ثورة الكرام
وقد صارت الآن
ثورة الزيف
والبرويطة
ثورة غريق
يسبح خارج التّيار
بلا مجاديف
أو اشرعة
سنة تمضي
بل سنوات
وأخرى سوف تأتي
دارت الأرض
دورتها
خارج أنا
مارق أنا
من أنا ؟
لن أنحي
ولم احيى؟!
لا تسألونني
إن كنت
في هذا الزّمن الصّامت
مهلوسا بحبوب
الزّتدقة والكفر
والمحن
نعم
... ولم السؤال
وأنا الذّي التزم الصّمت
الآن فقط أذكر
أذكر
البرويطة
ستأكلك البراغيث
يا شاعري
يقول النّاس الآن
نحن أحرار يا شاعري
الّلص لم يكن لصّا
بل كان منافقا
دجّالا
ورئيسا لربّانٍ
كانت لديه بنادق
ونحن نشرح ونشرح
وفي الصبّاح نفترق
زمانا أطلق الهارب بعض الأعيرة في الهوى
أّيّها الكلب كنت أظّنك
أكثر ذكاء
قلت : أهٍ لخسارة هذا الرّجل
كل ما أعرف إنّه رجل
لا غبار عليه
هل أنا مخطيء ؟
كلا !
قلت عن إسمها : ليلى .. ليلى
آهٍ
نمنم يا شاعري
حاضر حاضر

ما أسمك ؟
ما الذّي فعلته؟
قلت : إنتهت الحرب
وعاد العمدة الى المحلّات
وها الآن صوت الباشا
بعد ان استرد العمدة وضعه السّابق
..................................
سلام سلام
على ثورة الأنعام
وعلى كلّ الأنذال
لزمت الصّمت أعواما
وأعواما
حاولت ستر العورة
صباحا و مساء
وبعد الإفطار
كلا...
انهم عمّال وفلّاحون
تبعثروا
أين هم الآن؟!
هم يجرون وراء الباشا
ويهتفون له
رويدك رويدك يا شاعري
الأحداث لم تنه بعد
لا يزال أمامنا الكثير
لا تتعجّل الرّحيل
لا تقل راح كل شيء
والثّعلب إفترس الثّلاثة
البرويطة والحرّية والكرامة
وإنّه لا ولن يشبع
إلاّ بإفتراس كلّ
كائن حي
كل شيء
كل شيء
قبل غروب الشّمس
قد ينتهي كلّ شيء ..
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
علي السعيدي / شاعر المناجم