-إنكَ وَحيد ، مُحبط ، هَزيل ، فَاشل
-أصمت ، أنا لستُ كَذلك
-بل أَنت كُل هَذا ، أَرأيت اليَوم كيفَ يَنظرون النَّاس إليك ، نظرةُ الشَفقة تَملىء أَعيُنهم ، تَمتَمتِهم وَهُم يَقولون لِبعضهم " أنظروا لِهذا الضَعيف " تَناولتهُ الحَياة وَهو في سِن العِشرين مِن عُمره ، أيُعجبك قَولهم ، قُل لي؟!
-أُصمت ، أصمت
- لن أَصمت ، كُفَّ عن شَربِ الأَدويةِ لِتجعلني أَصمت ، أنا هُنا دَاخل عَقلك لن أَرحل من دونِ إستفزازك
هَل يُعجبك حَالك هَذا ، عَقلك المَخمور بِالأَفكار السِريالية ، قلبك الذي أنهكتهُ الحَياة ، وَانطفأ قِنديله ، عَقلك وَرُوحك اللذان سَئِما مِن تَناولِ جُرعاتِ الدَواء المُستمرة ، جَسُدك المَليء بِالندوبات من إبرِ المُهدِئات ، سُقوطك سَهوًا وأنتَ تَمشي في الشوارعِ وَالأزقة ، هَلوسَاتك ما بَين الخَيالِ وَالحقيقة ، جُلوسك في عُمقِ الظَلمة لِوحدك ، وو..
- بِرأيك أيذهبُ المَرء لِحتفه بِنفسه ؟
أنت لا تَعلم أنا لِما أَصبحت هَكذا ، أنت لا تَعلم أي شيءٍ عني .
-حسنًا ، أخبرني
-إنني وَحيد ، لأنني لم أَعد أَثق بِأحدٍ سِوا بِوحدتي والتي تَقول عَنها ظَلمة إنها نُوري وَملاذي الوَحيد الذي أَهرب إليه ، مُحبط لأنني فَقدتُ الأَملُ بِكُلِ شَيء وفي اللاشَيء ، هَزيلٌ لأنني تَخليتُ عن كُلِ شَيء أَصبح قَلبي حَالك بالسَواد ، حتى أنني لم أعد أَرى سِوا السَواد والظَلام ، فاشل لأنني نَسيتُ أحلامي ، حتى أنني أصبحتُ لا أعرف معنى الحُب ، قلبٌ أنهكتهُ عَثراتُ الحَياة حَتى أَصبح بليدً في الشُعور ، قَلبٌ مُتآكل من الدَاخل كالناي تُزينه النُدوب ، عَقلٌ يَقول هَلوسات أَفهمها وَأحيانًا لا أفهمُها ، يَقولون بإنهُ انفصام ، أنت انفصام .
- والآن يا انفصَامي ، ويا قَارئ أَفكَاري ، يَا سَفينةً تَجول دَاخل عَقلي ، عَلمت ما أُعاني مِنه ، وَما عَانيت مِنه قَبل مَجيئك ؟!
-حسنًا ، ولكنكَ قَوي إنك مُختلف عن الأَخرين الذين كانوا يعانونَ مِني ، قُم وَلملم شُتات رُوحك ، قُم وأزهر حَيثما وضعت .
-شُكرًا لك ، كَانت فترةً مُتعبة جِدًا ، كُنتَ قاتِلًا من دونِ سِكين ، ولطيفًا كَلطف اليَاسمين .
-أصمت ، أنا لستُ كَذلك
-بل أَنت كُل هَذا ، أَرأيت اليَوم كيفَ يَنظرون النَّاس إليك ، نظرةُ الشَفقة تَملىء أَعيُنهم ، تَمتَمتِهم وَهُم يَقولون لِبعضهم " أنظروا لِهذا الضَعيف " تَناولتهُ الحَياة وَهو في سِن العِشرين مِن عُمره ، أيُعجبك قَولهم ، قُل لي؟!
-أُصمت ، أصمت
- لن أَصمت ، كُفَّ عن شَربِ الأَدويةِ لِتجعلني أَصمت ، أنا هُنا دَاخل عَقلك لن أَرحل من دونِ إستفزازك
هَل يُعجبك حَالك هَذا ، عَقلك المَخمور بِالأَفكار السِريالية ، قلبك الذي أنهكتهُ الحَياة ، وَانطفأ قِنديله ، عَقلك وَرُوحك اللذان سَئِما مِن تَناولِ جُرعاتِ الدَواء المُستمرة ، جَسُدك المَليء بِالندوبات من إبرِ المُهدِئات ، سُقوطك سَهوًا وأنتَ تَمشي في الشوارعِ وَالأزقة ، هَلوسَاتك ما بَين الخَيالِ وَالحقيقة ، جُلوسك في عُمقِ الظَلمة لِوحدك ، وو..
- بِرأيك أيذهبُ المَرء لِحتفه بِنفسه ؟
أنت لا تَعلم أنا لِما أَصبحت هَكذا ، أنت لا تَعلم أي شيءٍ عني .
-حسنًا ، أخبرني
-إنني وَحيد ، لأنني لم أَعد أَثق بِأحدٍ سِوا بِوحدتي والتي تَقول عَنها ظَلمة إنها نُوري وَملاذي الوَحيد الذي أَهرب إليه ، مُحبط لأنني فَقدتُ الأَملُ بِكُلِ شَيء وفي اللاشَيء ، هَزيلٌ لأنني تَخليتُ عن كُلِ شَيء أَصبح قَلبي حَالك بالسَواد ، حتى أنني لم أعد أَرى سِوا السَواد والظَلام ، فاشل لأنني نَسيتُ أحلامي ، حتى أنني أصبحتُ لا أعرف معنى الحُب ، قلبٌ أنهكتهُ عَثراتُ الحَياة حَتى أَصبح بليدً في الشُعور ، قَلبٌ مُتآكل من الدَاخل كالناي تُزينه النُدوب ، عَقلٌ يَقول هَلوسات أَفهمها وَأحيانًا لا أفهمُها ، يَقولون بإنهُ انفصام ، أنت انفصام .
- والآن يا انفصَامي ، ويا قَارئ أَفكَاري ، يَا سَفينةً تَجول دَاخل عَقلي ، عَلمت ما أُعاني مِنه ، وَما عَانيت مِنه قَبل مَجيئك ؟!
-حسنًا ، ولكنكَ قَوي إنك مُختلف عن الأَخرين الذين كانوا يعانونَ مِني ، قُم وَلملم شُتات رُوحك ، قُم وأزهر حَيثما وضعت .
-شُكرًا لك ، كَانت فترةً مُتعبة جِدًا ، كُنتَ قاتِلًا من دونِ سِكين ، ولطيفًا كَلطف اليَاسمين .