الزائر المجهول بقلم: بنان عبد الحكيم جمعة
تاريخ النشر : 2019-09-18
الزائر المجهول

هل جربت أن تبكي دون دموع ...أن تصرخ بصمت..أن تضحك بحزن ...أن تنام دون أن تغلق عينيك...

شعور لا أجد له وصفا ..بحثت عنه في قواميس الحياة فلم أجد له شرحا ..يأتيني كل مساء على هيئة لم أحفظ ملامحها أبدا .

ضيق ينتابني كأنه الموت يلاحقني ولا يلحق بي...يبحث عني ولا يجدني ..الظلام يحيط بي ..صمت وسكون يخيم في المكان ..وحيدة في فراشي على وسادة لم تغف يوما قبل أن أسقيها بدموعي

أحاول الهروب منه فلا أجد سوى الدموع مهربا

أصرخ فلا يسمع صراخي أحد كيف والصمت أخفى صوتي.

أقضي ساعات ليلي أرتعش خوفا ولا أجد دفئا

ومع إشراقة الصباح يرحل عني مودعا وواعدا بالعودة من جديد ...فأكمل نهاري وكأن شيئا لم يحدث ..ألهو ..ألعب ..أضحك وأفرح وقلبي ينتظر زائره ويتمنى ألا يراه 

ولا يطول الانتظار فبمجرد أن يعلن النور رحيله وتبدأ الشمس بالغياب يأتيني بهيئته القبيحة مجددا فأودع ابتسامتي وأعلن استسلامي أمام الظلام لأعود إلى فراشي الباردة وتبدأ أنفاسي بالتصاعد من جديد فيأبى الموت أن يأخذها وكأنه يحاول الانتقام ...ولكن! لمن ..ولماذا...؟؟ لا أعلم