الأونروا بين التمويل والتفويض بقلم: عماد عفانة
تاريخ النشر : 2019-09-17
الأونروا بين التمويل والتفويض بقلم: عماد عفانة


الأونروا بين التمويل والتفويض

كتب: عماد عفانة

رغم التحديات الكبرى بقطع المساعدات عنها، إلا الأونروا استطاعت أن نفتح المدارس في موعدها هذا العام، كإشارة رمزية عميقة الدلالة، في إطار معركة الإبقاء على استمرار الخدمات، فيما هي تعمل على أن يكون هناك تحويل مالي مستمر، الأمر المرتبط بتمديد التفويض لها الفترة القادمة.

لكن هذا يلقي بالعبء على الأونروا وعلى المجتمع المدني للاجئين مؤسسات وفصائل على حد سواء لوضع خطة تحرك لتوصيل الرسالة للعالم لأهمية تجديد التفويض على المستوى الشعبي والجماهيري.

كما يزيد من مسؤولية الأونروا لجهة حل الإشكاليات الداخلية في أروقتها، والتي تثير مشاعر من الإحباط والقلق، حيث كانت هذه الإشكالات محط اهتمام، المجتمع الدولي وجهور اللاجئين على حد سواء، في وقت يبدو أنه بات على الجانب القانوني فيها أن يأخذ مجراه، كي لا ينعكس سياسيا لصالح الفريق الذي يطالب بالإضرار بالأونروا وانهاء عملها.

علما أن أمريكا عندما عجزت عن وقف الدعم للأونروا بشكل كلي، عملت على اتهام الأونروا بالفساد، في إطار المؤامرة التي تحاك ضدها.

من المهم جداً أن يسمع العالم أصوات اللاجئين للتأثير على التصويت الحقيقي على تمديد ولاية الأونروا في بداية ديسمبر القادم، والذي سيسبقه متحدثين من الدول العربية والإسلامية للتحشيد في الـ 20 وحتى 26 سبتمبر المقبل.

تعاني الأونروا حاليا من عجز في الموازنة قدره 150 مليون دولار، حيث قامت نحو 40 دولة بالتعاون لتغطية جزء من العجز المالي الذي خلفه وقف أمريكا دعمها للأونروا، حيث لحق بها ثلاث دول أوربية أخرى علقت مساعداتها للأونروا.

ومن هذه الدول التي تواصل دعمها للأونروا، بريطانيا وأستراليا وألمانيا والصين والهند، لكن هذا لا يعني على الإطلاق أن تركن الأونروا، بل يجب أن تعمل ليس من أجل استمرار عمل الأونروا، فقط بل من اجل رفع مستوى الخدمات المقدمة للاجئين فضلا عن توسيعها.

صوت العالم العربي والإسلامي يجب أن يكون مسموعا أيضا في أروقة الأمم المتحدة لصالح استمرار عمل الأونروا، ما يفرض على الدبلوماسية الفلسطينية بذل مزيد من الجهود لضمان ذلك، وحماية التصويت والتجديد للأونروا، فالتهديدات حقيقية وكبيرة ولا يجب التقليل من أهميتها، وتوفير مزيد من التمويل اللازم يزيد من فرص استمرار التفويض.

والعمل من أجل التحشيد لتجديد ولاية الأونروا يجب أن يستهدف المستويات التالية: 

- الاتحاد الأوروبي.          

- الدول العربية والإسلامية.

- البعثة الفلسطينية في الأمم المتحدة بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي.

- السلطة الفلسطينية.

- التحشيد الاعلامي لقضية اللاجئين، ما يستلزم تنظيم مزيد من الفعاليات الشعبية والنخبوية على الأرض.

- التواصل مع الدول والبرلمانات والأصدقاء في العالم.