لعنات بقلم: محمد سليمان
تاريخ النشر : 2019-09-17
لعنات بقلم: محمد سليمان


| لعناتْ |

_ بم تفكر ؟
_ أفكر بها كل ليلة لا شيء جديد..!

لا أعلمُ لم و كيف،أظنني أُصبتُ بلعنةٍ لا بل لعناتٌ متتالية منها ومن الحب
ومن أقوالِ جدي..
_ جدي لقد قال الكثير ..!
قال لي مرةً : أنه حاربَ شبابَ قبيلةٍ كاملةٍ من أجلِ الوصولِ لجدتي ، حارب القبيلة بأهله وأهلها وأولادِ عمها

_ سألته ما العبرةُ يا جدي
_ التضحيةُ يا بني

_ آهٍ يا جدي
لقد نالَ الشبابُ مني ،أصبحتُ كهلاً لا أجيد سوى الكتابةَ والتمني...

بُتِرتْ يداي و بقيتُ أكتبُ بفؤاديْ
أُجهِضتْ أحلامي كلها
و بقي حلمُ الجميلةُ يمزقُ سهاديْ

_ أما مللتْ التفكير بها ؟
_ ههه،أنا عاشقٌ يا صاح
أسمعت بمحبٍ ملّ ناظريه من نظرهما للحبيب ؟
_ لا...
_ وكذلك التفكير لا ملل ولا كلل،كلما أطلتُ التفكيرَ
زاد شوقي حباً وتعبيرَ
_ وما هو التعبير؟
_ أن تكتب من تحبْ.
_ وكيف تكتبه؟
_ كما قال جديَ يوماً :
" لكي يكتب المحبُ حبيبه
عليه بترُ يداهُ و أن يتخلا عن
الأحلام جميعهم إلا واحدْ
وأن يُرا الحبيبُ ألفَ بشريٍ
وآلألفُ البشرِ شخص ٌواحدْ "
عندها سيكتب العاشقُ من يُحب بالفؤادِ
دونً مللٍ بكلِ تمادي.....!!

و ألحقَ بعبارةٍ " حذاري أن تخض كهذه التجربةُ و من ثم تنكسرْ "
عندها تنقلبُ أقوالي لكَ والحبُ و الحبيبةُ إلى لعناتْ
عندها ستكونُ جسدٌ بلا روحْ، إنسان بلا شيءٍ و بلا ذاتْ
كل ما تملكه التفكيرُ بتلكَ اللعناتْ