غربتي بقلم:دنيا سليمان الخطيب
تاريخ النشر : 2019-09-17
أنْ تكون أنتَ بداية لجوئي إلى أرض العزلة، أن تكون سبب سقوطي في الهاوية.

لم أكن أعي وجودك الواضح في حياتي ، أو كم كان تأثيرك يغير مجراها ، كيف لسبب سقوطي أن يكون سبب قوتي في لحظة ما.

في تلك اللحظة التي أسندت رأسي إلى كتفك رأيتك السلام والمنفا. السكون والعاصفة، السقوط والنجاة.

رأيت فيك قوتي و أصبحت ترافقني كفنجان قهوتي الذي أحمله في كل زاوية.

أرى أن حنيني إليك لا يحصى كحنين لاجىء، أُجبر على فراق بلده، كحنين طفل انتظر عودته إلى تلك الأرجوحة المتحطمة.

في ملامحك جراءة ترعبني، في سمارك انتماء لتلك الغربة، وفي غمازتك لجوء لعزلتي.

ملامحك مرعبه حد القوة، متعب حد السهر، وكأنها ليالي شتاء جلبت الحنين ببردها.

أن يتهاوى قلبي في ملامحك الباردة ، المرعبة حد التعب، اسوداد جفونك ، وسهرك الدائم ، 

فنجان قهوتك وراحة سجائرك تثير في قلبي حنين اللجوء إلى منفاي الوحيد.

لا تزال رائحه عطرك الممزوجة برائحه السجائر تثير دهشتي ، كيف لمثل تلك الرائحه أن تجذبني، أن يجذبني شعرك المتبعثر وعيناك الناعستان .

يا منفى قلبي الوحيد ، متى يعود اللقاء ومتى سينتهي ذلك اللجوء والغربة ، حرب كبريائك متى ستنهيه ليعود ما اغترب لقلبك.