خزانة أمريكا المهترئة بقلم:خالد صادق
تاريخ النشر : 2019-09-15
خزانة أمريكا المهترئة بقلم:خالد صادق


خزانة أمريكا المهترئة
خالد صادق
تملك الإدارة الأمريكية في خزانتها عديد القرارات, وكلها قرارات خاضعة لمعايير خاصة تستند إلى شريعة الغاب, ويحكمها منطق البقاء للأقوى, الخزانة الأمريكية أخرجت من جعبتها بالأمس قرار جديدا بفرض عقوبات على شخصيات قيادية فلسطينية ولبنانية مجاهدة, وأدرجت اسم الدكتور محمد الهندي عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي على قائمة العقوبات, كما أدرجت اسم القائد العسكري في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بهاء أبو العطا "أبو سليم", ونائب قائد كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس مروان عيسى، وعدد من قيادات حزب الله, وهى أسماء يتم إدراجها على قائمة العقوبات بقرار من الحكومة الصهيونية, وسبق للإدارة الأمريكية أن أدرجت من قبل الأمين العام السابق لحركة الجهاد الإسلامي الدكتور رمضان عبد الله شلح, والأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الأستاذ زياد النخالة أبو طارق على قائمة العقوبات, ولا زالت أمريكا التي نصبت نفسها شرطيا على العالم, تمارس سطوتها وجبروتها ضد القيادات الفلسطينية, وتتجاهل بشكل متعمد إرهاب الاحتلال وقياداته ومستوطنيه.

حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أكدت في بيان لها، أن قرار الخزانة الأمريكية فرض عقوبات على قيادات المقاومة الفلسطينية وساماً على صدر المقاومة وقادتها، مشددة على أنه يعتبر فصلاً من فصول العداء الأمريكي للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، إضافة إلى الشراكة مع الاحتلال المجرم في عدوانه على شعبنا. وقالت انه "لن يكون لهذا القرار أي قيمة ولا تأثير على المقاومة وقيادتها التي تدرك تماماً دور أمريكا القذر في حماية ودعم الإرهاب وتنظيمه", وأن الأخوين المجاهدين الدكتور محمد الهندي عضو المكتب السياسي للحركة والأخ القائد بهاء أبو العطا عضو المجلس العسكري لـ"سرايا القدس" يتشرفان بأداء دور مهم وواجب في مواجهة الإرهاب والعدوان المتمثل بالكيان الصهيوني الغاصب لأرضنا والمعتدي على شعبنا ومقدساتنا ، مشيرة إلى أن طريقهما الجهادي متواصل رغم كل هذا الطغيان الصهيوأمريكي", بالتأكيد ان هذا القرار الأمريكي المجحف لن يمنع قيادات شعبنا الفلسطيني من مواصلة نضالهم ضد الاحتلال, ولن ترهبهم مثل هذه القرارات الحمقاء التي لا تستند لقانون ولا لمنطق, إنما تستند إلى مصالح الاحتلال ومطالباته.

وسائل الضغط التي يمارسها الاحتلال الصهيوني على شعبنا الفلسطيني وقياداته متعددة, وهو يحارب في كل الجبهات, عسكريا, وسياسيا, وامنيا, وماليا, ولن يتوقف عن حياكة ونسج المؤامرات والمخططات الهادفة إلى محاولة النيل من إرادته وعزيمته, وهو يستخدم الإدارة الأمريكية للوصول إلى أهدافه الخسيسة, الاحتلال الموصوم بالإرهاب والتطرف, وهو الذي اوجد مائير كاهانا, وارئيل شارون, وبنيامين نتنياهو, وباروخ غولدشتاين, وليبرمان وغيرهم, وأنتج مجموعات متطرفة كتدفيع الثمن, وأمناء الهيكل, وبيشع وايال وأبناء يهودا وغيرهم الكثير, وكل هذه جماعات متطرفة تقوم على شعار عنصري واحد هو "الموت للعرب" حتى نتنياهو في خطاباته الانتخابية رفع هذا الشعار العنصري, "الموت للعرب" ثم تنبه للأمر واعتذر عنه لاحقا, لكن حقيقة ما تسمى بدولة إسرائيل, قائمة على قاعدة إفناء الأخر من اجل التمكين لدولة "إسرائيل" ورغم هذا المنطق العنصرى الصرف والظاهر للجميع, إلا ان الإدارة الأمريكية لم تقدم على أي خطوة لوضع هؤلاء أو بعضهم على قوائم الإرهاب والعقوبات, لأن أمريكا هي الراعي الرسمي للإرهاب على مستوى العالم اجمع.