حقيقة صوم عاشوراء بقلم:محمد أبو المجد
تاريخ النشر : 2019-09-12
حقيقة صوم عاشوراء بقلم:محمد أبو المجد


حقيقة صوم عاشوراء

يروج كثير من المسلمين لصوم يوم عاشوراء، ويحتفون به.. ويروون أحاديث، غير صحيحة.. من قبيل: "صوم يوم عاشوراء يكفر ذنوب سنة سابقة".. ولم تخبرنا الرواية ما إذا كان الغفران يشمل كبائر كالقتل والسرقة والزنا، والعياذ بالله !!

وثَمَّ رواية أخرى: "دخل النبى المدينة فوجد اليهود يصومون، فسألهم، فقالوا: إنه يوم نجا الله موسى.. قال صلى الله عليه وآله وسلم: نحن أولى بموسى منكم، ولئن عشت القادم (يعني العام القادم) لأصومن تاسوعاء وعاشوراء.. وتوفى ولم يصم تاسوعاء".

ولعل من السهولة بمكان أن نتبين عدم صحة هذا الحديث؛ لأنه يخالف المنطق والعقل، والتاريخ، من عدة وجوه.. فالنص يعنى أن النبي، صلى الله عليه وآله وسلم، عاش فى المدينة عامًا واحدًا، ومعلوم أنه عاش فيها ١٠ سنوات!!

وكيف يتوافق نفس اليوم من العام الهجرى كل عام مع نفس اليوم من الأشهر اليهودية ؟!

وكيف يجهل سيدنا الحسين، سيد شباب أهل الجنة، في وقعة كربلاء، سُنَّة جده، ويذهب لشرب الماء ؟!

وهل يحتفى النبي، صلى الله عليه وآله وسلم، بنجاة موسى، ويتجاهل استشهاد سبطه، عليه السلام، وريحانته من الدنيا، ومعلوم أنه أخبر باستشهاده أثناء حياته، صلى الله عليه وآله وسلم ؟!

ألم يغضب النبى من عمر حين وجد معه كتابًا من يهود، وقال: "أمتهودون فيها وأنا بين أظهركم؟! لقد جئتكم بها بيضاء نقية".

وهل علم النبى من يهود ما لم يعلم من الله؟! ألم يكن النبى أعلم بالتوراة والإنجيل وبالأنبياء السابقين من أتباعهم؟!

وألم يحذرنا النبى أن نأخذ عن بنى إسرائيل؟!

وألم ينكر الله على الكافرين قولهم: "إنما علمه بشر"، وقال الله له: "وعلمك مالم تكن تعلم".. و"علمه شديد القوى"؟!

إنها إسرائيليات، وطبيعي أن يسعى مروجوها لتعظيم شأنهم، وشأن كتبهم، بالزعم أن رسول الإسلام، صلى الله عليه وآله وسلم، يسير خلفهم، ويتبعهم، ويقلد سيدنا موسى، عليه السلام، نبي بني إسرائيل.. وهو ما يعني أن اليهودية أفضل من الإسلام، بزعمهم!!