شَقّة في القدس بقلم:منار محمد صبحين
تاريخ النشر : 2019-09-12
شَقّة في القدس

منار محمد صبحين

هل تملك شقة ؟هل أنت أعزب تفكر في الزواج قريباً؟ هل صممتِ بيت أحلامك حينما تتزوجين ؟

تلك الأسئلة وأكثر طرحتها من باب السخرية على واقع لا يعترف بأحقية من ملك الأرض والسماء والبحر والسهل والجبل بحق تاريخي قانوني حق جذور لا تدرى أين وصلت نهاياتها في أرض قد إرتوت بدماء من قالوا بأن هذه الأرض ملك لهم لا لسواهم.

في معلومات لمحتها  في بوست عبارة عن صورة إنفوجرافيك الذى حول المعلومات والاحصاءات المعقدة الى صور بسيطة ورموز يسهل فهمها  وذلك من خلال تصفحي السريع فكانت على صفحة خبير في الشأن الفلسطيني وكاتب  .

جاء فيها كيف اتسع نطاق الاستيطان من العام 2016 حتى يوم كتابة هذا  المقال وبعد التغيرات التي حصلت بعد تولي ترامب رئاسة الولايات المتحدة  خاصة في مدينة القدس التي يكاد التركيز عليها أن يكون جنونياً سريعاً لا يعرف الكلل ولا الملل.

فجاء في أسفل الصورة مدينة القدس بأسوارها بقبتها الصفراء الجميلة متقدمة ومسجدها القبلي بالقبلة الرمادية يتأخر قليلا وسهم برتقالي مخيف يبدأ طرفه دقيقاً ليتعاظم صعوداً يزيد حجمه وحجم الخطر الذى لابد أن نستشعر به فقد تم بناء 12 مستوطنة من 55 ألف شقة منذ النكسة 

والمفاجئة كانت في الرقم الذى تم بنائه ما بين 2017و2018 فقط (1861) شقة جديدة بإحصاءات أن التوسع زاد أضعافه في ظل حكومات  لا تعترف بحق الفلسطينيين ولا تسمح لهم بالتوسع وبشعب مُلقى عالة على بعض الشعوب بلا مأوى يليق به ,لاجئ مسلوب الحقوق مكبل اليد يمنعه من العودة حد , وحكومات أخرى قد شرَّعت وجود هذا الكيان و اعترفت بأحقيته في بلاد لا يملكها بتطبيع يُمارس بلا حياء ولا استحياء وشباب قد ضاق بهم الحال اختاروا الهجرة سبيل للموت السريع للانسلاخ عن الأرض عن التاريخ عن الذات

وفى معرض استماعي لتقرير حول مشاريع الاستيطان الجديدة , شعرت من تصريحات قادة حومتهم بأن هناك  بأن هنا هاجس وقلق يعترى من استوطن في أرض غيره

فلا اطمئنان ولا استقرار من يبنى على تل من رمال هو على ثقة بأن بناؤه يوما ما سينهار وان أقنع نفسه وأجبر الكون حوله على الاقتناع بأن هذه الأرض مل لهم ولأجدادهم تجد أطلال البيوت تنادى على أصحابها تناديهم بحروف عربية تزعج ل أحلامهم القرمزية  وخبايا نفوسهم السوداوية  فلا تستغرب وانتظر يوما سيهدى هذه الأرض فرحة الرجوع فلا فاز من طبع وخاب من احتل و الحق لمن تمسك بالحق ولم يفلت مفتاحه مهما زاد الحال ضيقاً وشدة .