من صدأ الذاكرة بقلم: هنادي الرفاعي
تاريخ النشر : 2019-09-11
أكان ذالك عبثاً ! ...
تخوض تجارب المجهول برغبة جامحةٍ وشغفٍ لا يُقهَر وانتَ لا تدري إلى ما أنت صابٍ إليه وما هو الٍ إليك..
ربما لان سنينك العِجاف قد إنتهت فشرأبتَتَ بإستعجالٍ نَحوَ سِنينٍ لا تعرفُ خَيرَها من شَرِها ..
حسبك رويداً ، كيف تجرؤُ على المسيرِ على أرضٍ وعِرة في واد غيرِ ذي نفع .
.رغبتُك الجَامِحه في الإقدام قد تكون وراء كل مصيبة قد حصلت عليها ، ومع ذلك تزداد عنداً وكبراً

إستكبرت على حويصلتك واردت التحرر والفرار.
لك ذالك لكن؛ توخى الحَذر قد كَسرت كل القيود وضَحيت بالكثير لتخوضَ تلك المعركة .
لا بأس إن كانت بغيرِ صالِحك فهي سجالٌ كما تعلم ،تقف حائراً مترددًا ذليلاً بين نَفسِك وما أنت عليه.

لِتبْدأَ بالسؤال عن متى وكيف ولماذا
لا تقسو على نفسك فقد قمت بما جررك قلبك اليه .
أراد أن يذوقِ تِلك اللَّوعة ولم يقّوى على حُرقتها ، كان بسيطاً ولا حياةً للبُسَطاء .
ثم تمضي .......
قد كنت سعيداً بما يكفي لتنسى صعوبةَ المَسير سَهرُكَ وسمرُك ولَيلك ونهاركَ تشبَّع بعِطرِها .
قد كانَ ذلك عُنفوانياً رائِعاً

وتُكمِلُ المَسير للمَجهول بقدمين حافيَتين وقلبٍ مُرهَف وعيونٍ شَغِفَة .
ألم أقل لك أن ذاك الشغف ذاتهُ سبب حُطامِك السّابِق دَعْهُ جانبًا ولتْكمِل المسير .
يوماً بَعدَ يَوم تزدادُ حِيرَتُك وشَغَفك.

ولتعلم أن إنتِقام المِرأ من ذاتهِ لنَفسه هو أعظم الإنتصارات التي يجب أن يكرسها الدماغ في جمجمته النرجسية... فلا بد أن تقف على ناصية أحلامِها وتُقاتِل.... السكون قد بلغَ متسعاً عميقاً لا إنكشاحُ الضبابِ الآن مُفيد ولا زقزقةُ زوجِ العندليب... إنطفاء اللهيب وإقفال كل السراديب....
فلتكمم أفواه من يحاول إسقاطنا بألسنته... كل الأذى الذين يحاولون زرعه.... أصبحنا كالسكارا في عتمه هذا الكون.... نعيش في متعه مؤقتة متغاضين عن القادم الأسوء
لا تخف وواصل المسير....وليكن شعارك لن أبرحُ حتى أبلُغ.