بعد النجاة بقلم:نيرمين الدادة
تاريخ النشر : 2019-09-11
الثانية صباحاً بعد النّجاة من الموت للمرة التاسعة!
نومٍ مضطرب من ضجرٍ وتخوف أدى لكابوسٍ مرعب شهد جرائم كثر،
استيقظت جراءه لاهثة باحثة عن قلمي و أوراقي، أفكارٌ مزدحمة تضجّ في جمجمتي أردت الكتابة عنها كعادتي، لكنني احترت من أيّ جريمة سأبدأ!
أكتب وأشطب أبدأ من الفتنة! أم من اغتيال الطفولة! أم من سرقة انتمائنا وذكرياتنا، أم عن المستقبل المجهول! لا سأبدأ من سرقة الطفولة فهي العامل المشترك بينهم كلهم أليست جريمة أن يرقد طفلٌ تحت شجر الزيتون! أن يدمّر و يُسرق بيته! أن يخسر انتماءه ذكرياته، ويقف خائر القوة أمام فتنةٍ دمّرت طفولته، أجبرته أن يواجه مستقبلاً مجهولاً لا ذنب له فيه سوى أنّه خلق بظروف حربٍ أنهكت الأرواح حتى الكبار لم ينجوا من كلّ ماسبق، وباتوا شاحبي الأوجه، محاطون بهالة سوداء، تُثبّط عقولهم، ليصبحوا بمزاجية مفرطة، يختارون مستقبل التهلكة وهم يبتسمون، لا بل أصبحوا جزءًا من الفتنة دون أن يدركوا
#نيرمين_الدادة