صدور رواية مزاد علني عن دار فضاءات للنشر والتوزيع
تاريخ النشر : 2019-09-11
صدور رواية مزاد علني عن دار فضاءات للنشر والتوزيع


رواية مزاد علني

حين غّدّتْ كسرة الخبز كنزاً ثمينا في عيون المحرومين, أعلنت سقوط الإنسان بكل ما يَدَّعِيه من قيم.

"مزاد علني" رواية جديدة للكاتبة الأردنية بديعة النعيمي صدرت للتَّوِ عن دار فضاءات للنشر والتوزيع, بمائة واثنتان وستون صفحة, وغلاف أنيق هو بمثابة عتبة أولى ومدخل يُلَمّح للقارئ بفكرة الرواية.

تدور أحداث الرواية في واحدة من المدن العربية التي تتشابه معظمها إلى حد التطابق في الكثير من الظروف الحياتية, حيث أثمرت عقود من الإهمال والفساد على اختلاف مسمياته, عن مساحات هائلة من الخراب, تختزن حُشودا من المُهَمَّشِين والمحرومين من أقل متطلبات الحياة, وفي ظروف إنسانية جد مخزية.

في حين وفي مساحات منعزلة من تلك المدن, وخلف أسوار مرتفعة, قد يتراءى لأحدنا إذا ما دخلها وكأنه غادر إلى بلاد أخرى وعالم مختلف, تعيش فئة قليلة من السكان في ترف منقطع النظير, تمتلك كل شيء, تستولي على الثروات, وليس لديها أي مانع أو وازع يحول بينها وبين المتاجرة بالأرض وما فيها وما عليها من بشر.

نصر الذي كان يبحث في القمامة عن بقايا طعام يحمله لأخويه الصغيرين, ووالده المسن, ليُسكِنَ به صراخ بطونهم, خيَّبته القمامة هذه المرة ليكتمل حظه العاثر, قفز من فوق أسوار قصر فخم, علّه يظفر بكسرة خبز, فكانت رصاصة المالك المترف صاحب الكرش الكبير أسرع وصولا إلى صدره, ليحول بين الرغيف وأفواه الجوعى.

يدفن نصر بصمت, يموت الأب الشيخ حزنا, يصبح الصبي عاصي مسؤولا عن أخيه الأصغر, ويكون ملجأ الأيتام هو مصيرهما, تزيد الأقدار من معاكستها للصبيين, وتبعدهما عن بعضهما حيث تتبنى إحدى الأسر الغنية الصبي الأصغر, يكبر الصبيان ويعيشان أحداثا وعلاقات ومغامرات مثيرة, تصور الكاتبة من خلالها حالة المأساة التي تعيشها هذه الفئة المهمَّشة والأوسع من المجتمعات العربية.   

ةمن الجدير بالذكر أن هذه الرواية هي الثانية للروائية بديعة النعيمي.