حسن بن فرحان المالكي في دائرة الضوء بقلم : د. سامي عطا الجيتاوي
تاريخ النشر : 2019-09-10
حسن بن فرحان المالكي في دائرة الضوء
حسن بن فرحان حسن الزغلي الخالدي المالكي من مواليد جبال بني مالك في الجنوب (150 كم شرق جازان) عام (1390هـ - 1970م) ، ( ) حصل على البكالوريوس من قسم الإعلام بكلية الدعوة والإعلام جامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض (1412هـ) ؟؟! ( ومن يقرأ تضعيفه للأحاديث الصحيحة ، وتقويته للضعيفة اتباعا لهواه يظن أنه من أساطين علماء الحديث !!) كانت له في الأوساط الدينية نقاشات بشأن عدالة الصحابة عموما ، ومعاوية بن أبي سفيان وصحبته لنبي الإسلام وحول شخصيته وخلافته خصوصا. عمل المالكي بعد تخرجه مراقباً للمطبوعات بالمديرية العامة للمطبوعات بوزارة المعارف بالرياض عام 1413 هـ؟! ثم اشتغل في التلفزيون السعودي من العام نفسه؟!، وعمل معلماً بإدارة تعليم الرياض في الأعوام 1414 هـ - 1417 هـ. له عدة مؤلفات ( لا العلم بها ينفع ، ولا الجهل بها يضر ؟!) منها : - حرية الاعتقاد في القرآن الكريم والسنة النبوية.....وغيرها . ( ) ولو لم يعترف المالكي بأنه من أسرة (زيدية) قد رضع مذهبها منذ الصغر حتى تفتقت أمعاؤه ، فتأثره بهم وبالروافض عموما ، ظاهر جداً في رسائله وكتبه ، ومن مظاهر هذا التأثر ما يلي : أولاً : إثارته الغبار حول الصحابة ، وسبه لبعضهم ، وغضه من قدر أبي بكر، وعمر وعثمان ، ومعاوية ، وأم المؤمنين عائشة- رضي الله عنهم - وإكثاره من الخوض فيما شجر بين الصحابة ، تماما ( كالزنديق عدنان ابراهيم ) ، فما يقول به أحدهما يردده الآخر ، حذو النعل بالنعل .. ثانياً : غلوه في علي - رضي الله عنه - ، حيث لا يكفيه الترضي عنه، وذكر مناقبه وحبه ، ولا يقنعه تخطئة من قاتله من الصحابة متأولاً ، بل لابد من الوقيعة فيهم ، ونفي الصحبة عنهم ، وإلصاق المعايب بهم ، بل وصل به الحال إلى التقرير – كذبا وزورا - أن لعن بعضهم ليس بالأمر المستنكر عند العلماء ، ونتيجة لغلوه اعتقل في 17 أكتوبر 2014 في سجن الملز في الرياض، كما تم طرده من قناة وصال ، بعد أن أساء الأدب على بعض الصحابة. ثالثاً : انتقاداته للكتب التي تفضح الروافض ، وتنزه الصحابة ككتاب (العواصم من القواصم ) لابن العربي المالكي ، و (منهاج السنة) لشيخ الإسلام ابن تيمية ( ).
رابعا : مشابهته للسبئية : تدرج المالكي في إفساده الدين ، فقد أظهر أول أمره النسك والتدين ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، تماما كشيخه ابن سبأ ، ثم صرّح في مجالسه وبعض محاضراته بسب معاوية ، وإخراج مسلمة الفتح من الصحابة ، ثم تدرج به الأمر إلى أن كشر عن أنيابه ، وأظهر ما في نفسه من حقد دفين على أهل السنة والجماعة في كلامه على كتب عقائد أهل السنة ، وعلى الصحيحين وغيرهما. ( ) فالرجل يصدر من عقيدة مخالفة لعقيدة أهل السنة والجماعة ، حاقدة على صحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فقد اجتمع في قلبه: عقيدة فاسدة ، وحقد على السلف عموما ، وكل هذا يفيض من أبحاثه الملفقة والمنقولة من كتب الشيعة ، وقد تولى الرد عليه كثير من الفضلاء( ) ،
خامسا : شكك المالكي في وجود ابن سبأ ، بل أنكر دوره في الفتنة ، بناء على تضعيف سيف بن عمر ، وهذه الأمور كلها قد اشتهر وجاهر بها .
وقال في مذكرة العقائد - عن ابن سبأ - : "أما دوره المزعوم في الفتنة فأجزم ببطلانه ، وأما وجود ابن سبأ من حيث الوجود فمحتمل( ) ؟!! … وهذا التكذيب بوجود ابن سبأ أو التشكيك في دوره ، قد غنمه حسن المالكي الزيدي من أسلافه الروافض ومن ذيولهم ؟! . .. وقد فندت شبهات بعضهم فيما سبق ، كما رد على المكذبين والمشككين جمع من المحققين ، من أبرزهم: الشيخ سليمان العودة في رسالته (عبد الله بن سبأ وأثره في إحداث الفتنة في صدر الإسلام) ، ثم في تعقيبه على المالكي المنشور بعنوان (الإنقاذ من دعاوى الإنقاذ).وكذلك الأستاذ سعدي الهاشمي في كتابه (ابن سبأ حقيقة لا خيال) وكذلك الشيخ سعود العقيلي في كتابه (رسائل العدل والإنصاف). كما قام أحد الرافضة المعاصرين وهو محمد علي المعلم بالرد على مرتضى العسكري الرافضي ، مفنداً دعاويه في إنكاره لابن سبأ! وذلك في كتابه (عبد الله بن سبأ الحقيقة المجهولة) قال في مقدمته: "وقد حاول السيد مرتضى العسكري أن يثبت أن عبد الله بن سبأ شخصية خرافية ، وأسطورة لا حقيقة لها صنعها خيال أحد الرواة وهو سيف بن عمر التميمي ، ثم قام الرافضي بإثبات وجود ابن سبأ من خلال وروده في كتب الرافضة أنفسهم ! فكيف يأنف من شيء لم يأنف منه أسلافه الرافضة؟! وما ذكرته سابقا في الرد على من نقل عنهم ، كاف للرد عليه . ولكني سأبين بعض افتراءات المالكي – أخزاه الله – لمعاوية – رضي الله عنه –، وقد ذهب إلى جواز لعن معاوية- رضي الله عنه – ألا لعنة الله على مبغضيه!! ( ) وهذه الفرية الشنيعة قد غنمها المالكي من إخوانه الروافض (إماميهم وزيديهم!) ، وممن طعن في معاوية – رضي الله عنه – من الزيود أسلاف حسن المالكي: المدعو صالح المقبلي في كتابه (العلم الشامخ) متهماً معاوية بأنه "طالب ملك اقتحم فيه كل داهية"!( )
وممن طعـن في معاوية – رضي الله عنه – من الضالين المعاصرين: عبد الله الحبشي الهرري ، المبتدع الشهير ، زعيم فرقة الأحباش . ( ) وكذلك : الصوفي البدعي حسن السقاف . ( ) ومن يدقق في أبحاث المالكي يجد أنه لم يأت بجديد ، بل ( يجتر ) أفكار أهل الضلال من زيدية ، وروافض ، بعد أن يعزوها لنفسه ؛ ظانًا أن الباحثين في غفلة عن مصادره ، مهما حاول تعميتها .( )
أباطيل وأسمار المالكي حول بعض الصحابة : أولا : حسن بن فرحان المالكي.. وشبهاته حول الصحابة والعلماء ؟! وجه أحد السائلين لدائرة الفتوى بالرياض السؤال التالي : ظهرت مؤخراً مؤلفات لحسن بن فرحان المالكي أود باختصار شديد معرفة رأي علماء أهل السنة في الأفكار المطروحة ، مثل القول بأن هناك صحبه شرعية وأخرى عامة ؟
فأجابته دائرة الإفتاء بالقول : [ الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن هذا الرجل المسمى بـ حسن بن فرحان المالكي رجل ضال مبتدع جاهل له مؤلفات عديدة منها: "الصحابة بين الصحبة اللغوية والصحبة الشرعية"، ومنها "قراءة في كتب العقائد"، ومنها "نقض كشف الشبهات"، وغيره، وقد حوت مؤلفاته تلك جملة من الترهات والأكاذيب والأباطيل، فلم يكد يترك صاحب بدعة وضلال إلا وناصره وأثنى عليه، فهو يدافع عن القرامطة ، وغلاة المعتزلة ، والجهمية ، والفلاسفة ، وغيرهم من أهل الأهواء، ويثني على الزنادقة من أئمتهم أمثال : عمرو بن عبيد ، وواصل بن عطاء ، والجهم بن صفوان ، والجعد بن درهم، وفي المقابل يطعن في أهل السنة والجماعة المجمع على استقامتهم وورعهم، فهو يطعن في شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - ، ويتهمه بأنه الذي أحيا عقيدة النصب( أي بغض آل البيت ) ، ويطعن في تلميذه الألمعي النجيب الإمام ابن القيم صاحب التصانيف الرائعة كزاد المعاد، وإغاثة اللهفان، والداء والدواء.. وغيرها كثير، ويتهمه بدائه الذي انسل منه ، وهو قلة العلم والورع، ويطعن في ابن كثير الذي لا يكاد أحد يجهل تفسيره القيم ، وكتابه العظيم البداية والنهاية وغيرها، وإن تعجب فعجب ما تذرع به من طعنه في أولئك الأئمة الأفذاذ إنه بذلك يساهم في إنقاذ التاريخ، وذلك في مقالاته المعنون لها "نحو إنقاذ التاريخ الإسلامي" والأمر متروك لصاحب العقل والإنصاف ليحكم هل هذا الذي حكاه هو إنقاذ التاريخ، أم تشويه له وتدمير؟ وياليت ضلاله توقف عند هذا الحد ، بل تعداه إلى ما هو أخطر من ذلك وأفظع، حيث تنقص أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وطعن في إمامتهم، فطعن في إمامة أبي بكر وعمر - رضي الله عنهم - ، وشكك في إسلام أبي سفيان - رضي الله عنه- ، ونال من معاوية - رضي الله عنه - ، واتهم عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - بالوهم والنسيان في الحديث إلى غير ذلك، مما نال به من أولئك الأجلة الذين مدحهم رب العالمين في كتابه ، وزكاهم ، وعدلهم ، وأثنى عليهم، وحذر النبي - صلى الله عليه وسلم - من إيذائهم وسبهم، هذا فضلاً عن كون ذلك الدعي قد ناصر عباد القبور ؟! وتهجم على من كفرهم أو خطأهم، وحوى كتاب "قراءة في كتب العقائد" جملة من العقائد الضالة والمنحرفة عن عقيدة أهل السنة والجماعة، ولهذا كله فقد انبرى كثير من أهل العلم للرد على ضلالاته وجهالاته، ومنهم الشيخ علي بن خضير الخضير ، والشيخ حمود بن عقلاء الشعيبي رحمه الله، وغيرهما ، ونصيحتنا للأخ السائل أن يُعرض عن أي شيء كتبه ذاك الرجل، وفيما كتب أهل السنة والجماعة في بيان الحق من أصول الدين وفروعه غُنية وكِفاية....والله أعلم. ( )
ثانيا : حقده الدفين على معاوية – رضي الله عنه وأرضاه - .
سود المالكي صحائفه بعدة كتابات عن معاوية – رضي الله عنه وأرضاه - ، منها :
1 – كتاب في : حديث : معاوية فرعون هذه الأمة ؟!
2 - بحث في إسلام معاوية بن أبي سفيان؟!
3- حديث : إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه؟!
4- هل مات معاوية على دين الإسلام؟!
5 - مثالب معاوية بن أبي سفيان ؟! وغيرها ؟! فماذا ترك هذا المدلس الكذوب المفتري لسيء الذكر : سلمان رشدي ؟! وسأبين بعض أكاذيبه وشبهاته المنقولة من كتب الشيعة المختلفة !!
تدليسات ومفتريات حسن المالكي :
1 - تصحيحه للحديث الموضوع : ( لكل أمة فرعون ، وفرعون هذه الأمة معاوية؟! )
يقول حسن المالكي في مقمة كتابه ( حديث معاوية فرعون هذه الأمة ؟!) ( أتت الأحاديث السنية برجلين ، وردت في كل منهما أحاديث بأنه ( فرعون هذه الأمة ) وهما : أبو جهل ومعاوية ، إلا أن الحديث في أبي جهل ضعيف منقطع ، ولا واقع له من حيث السلطة والجنود والسحرة ؟! ، والحديث في معاوية صحيح الاسناد ( هكذا خبطا لزقا ؟!) ويدعمه الواقع من حيث الملك والجنود والسحرة والاضطهاد وتفريق الأمة شيعا ... إلى آخر هذا الخَبال ، والكلام البَطّال ..)( ) فضعفت هذه الرويبضة حديث أبي جهل ، وصححت إسناد حديث معاوية ؟؟ ورائدها الحقد الدفين ، والجهل لا غير . رَوَى عَبْدُ الْمَجِيدِ بْنُ أَبِي رواد ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : ( لِكُلِّ أُمَّةٍ فِرْعَوْنُ وَفِرْعَوْنُ هَذِهِ الأُمَّةُ مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ ) ، قَالَ مُهَنَّا : سَأَلْتُ أَحْمَدَ ، وَيَحْيَى عَنْ هَذَا ، فَقَالَ : لَيْسَ بِصَحِيحٍ ، وَعَبْدُ الْمَجِيدِ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ عُبَيْدِ اللَّهِ شَيْئًا ، فَيَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ قَدْ أَخَذَهُ عَنْ إِنْسَانٍ فَدَلَّسَهُ فَحَدَّثَ بِهِ . قَالَ الْمُصَنِّفُ : قُلْتُ : كَانَ الْحَمِيدِيُّ يَتَكَلَّمُ فِي عَبْدِ الْمَجِيدِ ، وَقَالَ ابْنُ حَبَّانَ : يَقْلِبُ الأَخْبَارَ وَيَرْوِي الْمَنَاكِيرَ عَنِ الْمَشَاهِيرِ فَاسْتَحَقَّ التَّرْكَ . ولا يُعرف هذا الحديث في أحاديث عبيد الله، ولم يسمع عبد المجيد بن أبي روّاد من عبيد الله شيئاً، ينبغي أن يكون عبد المجيد دلّسه، سمعه من إنسان فحدّث به. وعبد المجيد بن أبي روّاد مكي توفي سنة ست ومئتين، وقد سمع من مالك، وابن جريج ، ومعمر. في حين أن عبيد الله بن عمر قد توفي سنة سبع وأربعين ومئة. لذا جعل العلائي عبد المجيد بن أبي روّاد في المدلسين . ( ) . وتبعه عليه ابن حجر ( )
وَقَدْ رُوِيَ نَحْوُ حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ مِنْ حَدِيثِ أَبِي ذَرٍّ وَلا يَصِحُّ . فهذا الحديث موضوع. وقد ذكره ابن الجوزي في العلل المتناهية . ( ) ويلزم منه أن الخلفاء الراشدين الثلاثة ولُّوا على بلاد الشام فرعونا. وهو في الحقيقة طعن يعود عليهم بالطعن - رضي الله عنهم - . والصحيح أن أبا جهل هو فرعون هذه الأمة كما صح عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم - وعن ابن مسعود - رضي الله عنه-
ما صحة حديث: (هذا فرعون هذه الأمة)؟
لما أخبر النبي- صلى الله عليه وسلم - بقتل أبي جهل قال : (هذا فرعون هذه الأمة)( ) ؟! وهذا الحديث أخرجه الامام أحمد وغيره من طريق أبي عبيدة عامر ابن عبد الله بن مسعود، عن أبيه –رضي الله عنهما – ، غير أن أبا عبيدة لم يسمع من أبيه كما عليه عامة من تكلم في هذا الإسناد من أهل العلم، ولذلك قال ابن حزم في المحلى عن هذا الحديث "إسناده متكلم فيه" وللحديث متابعات كلها لا تصح، ومرجعها إلى أن تكون وهماً عن الرواية السابقة كما بين ذلك النسائي في الكبرى والدارقطني في العلل والبيهقي في الكبرى ( ) مع أن أصل قصة مقتل أبي جهل ثابت صحيح ( )
ومع ما ذكرناه من الكلام في إسناد هذا الخبر إلا أنه قابل للتحسين، لعلم أبي عبيدة بأبيه وتقصيه لأحواله، ولذلك كان الترمذي غالباً ما يُحَسَّن أحاديث أبي عبيدة عن أبيه.
والخلاصة: أن هذه اللفظة ثابتة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
ثانياً: أما ما قد يستشكل من وصف أبي جهل بكونه من هذه الأمة، فجوابه أن الأمة في اللغة تطلق على كل جماعة يجمعها أمرٌ، ما إما دين واحد، أو زمان واحد، أو مكان واحد، أو نسب واحد، وغير ذلك.
أما أمة محمد –صلى الله عليه وسلم– فيقول الإمام النووي في تهذيب الأسماء واللغات : ( لفظة الأمة تطلق على معانٍ, منها: من صَدَّق النبي –صلى الله عليه وسلم– وآمن بما جاء به واتبعه فيه، وهذا هو الذي جاء مدحه في الكتاب والسنة كقوله –تعالى-: "وكذلك جعلناكم أمة وسطاً" وكقوله -صلى الله عليه وسلم-: "شفاعتي لأمتي" وغير ذلك، ومنها من بُعِثَ إليهم النبي –صلى الله عليه وسلم– من مسلم وكافر، ومنه قوله -صلى الله عليه وسلم-: "والذي نفس محمد بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة : يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار"( )
وهذان القسمان من أمة محمد –صلى الله عليه وسلم– هما اللذان اصطلح العلماء على تسميتهما بأمة الإجابة (وهم المسلمون) وأمة الدعوة (وهم كل أهل الملل ممن أدرك بعثة النبي –صلى الله عليه وسلم– أو جاء بعدها إلى قيام الساعة ).
ومن العلماء من يقسم أمة محمد –صلى الله عليه وسلم– إلى ثلاثة أقسام: أمة الاتباع (وهم أهل العمل الصالح من المسلمين) وأمة الإجابة (وهم مطلق المسلمين) وأمة الدعوة (وهم من عداهم ممن بُعث النبي –صلى الله عليه وسلم– إليهم) ( ) وعلى هذا فإنما وصف أبو جهل بأنه فرعون هذه الأمة لأنه من أمة الدعوة ، أي من الأمة المطالبة بالإيمان بدين الإسلام الذي بعث به النبي –صلى الله عليه وسلم– ، وليس في هذه الإضافة إلى أمة محمد –صلى الله عليه وسلم– أي تشريف ، إنما التشريف يكون لمن كان من أمة الإجابة والاتباع فقط دون أمة الدعوة ، والله أعلم. وبهذا يتبين لنا أن حديث ( معاوية فرعون هذه الأمة ؟!) موضوع ... وحديث أبا جهل (هذا فرعون هذه الأمة) قابل للتحسين، لعلم أبي عبيدة بأبيه وتقصيه لأحواله، ولذلك كان الترمذي غالباً ما يُحَسَّن أحاديث أبي عبيدة عن أبيه... لا كما حاول خريج قسم الإعلام بكلية الدعوة والإعلام جامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض ؟؟ أن يدلس على القراء فيصحح الموضوع ، ويضعف الصحيح ..ويتكلم في غير اختصاصه ؟! عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( سيأتي على الناس سنوات خدّاعات، يُصَدق فيها الكاذب ويُكذَّب فيها الصادق، ويُؤتمن فيها الخائن ويُخوَّن فيها الأمين، وينطق فيها الرويبضة )، قيل وما الرويبضة يا رسول الله ؟ .. قال: «الرجل التافه يتكلم في أمر العامة» . ؟ نعم نحن في زمن الرويبضة. وهاهي السنوات الخدّعات قد أتتنا، فهاهم قد صدقوا الكاذب، وكذبوا الصادق و أئتمنوا الخائن ، وخونوا الأمين، وقد نطق الرويبضة علناً ، واعتلى المنابر . نسأل الله السلامة. وصدق من قال :
خنافسُ الأرض تجـري في أعِنَّتِها * * * وسـابحُ الخيل مربوطٌ إلى الوتـدِ
وأكرمُ الأُسْدِ محبـوسٌ ومُضطهدٌ * * * وأحقرُ الدودِ يسعى غير مضطهـدِ
وأتفهُ الناس يقضي في مصالحهمْ * * * حكمَ الرويبضـةِ المذكورِ في السنَدِ
وكم كريمٍ غدا في غير موضعـهِ * * * وكم وضيعٍ غدا في أرفعِ الجُــدَد
دار الزمان على الإنسان و انقلبت * * * كل الموازين و اختلت بمستند
فرية تشبيه السيدة عائشة معاوية بفرعون مصر؟
يدعي أحد الشيعة الرافضة كذباً وزوراً أنَّ أمَّ المؤمنين عائشةَ - رضي الله عنها- شَبَّهَتْ معاوية بفرعون مصر.! ( ) واستدل بما ذكره الإمامُ الذهبي: قَالَ الإمامُ الذهبي: { أَيُّوْبُ بنُ جَابِرٍ: عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الأَسْوَدِ: قُلْتُ لِعَائِشَةَ: أَلاَ تَعْجَبِيْنَ لِرَجُلٍ مِنَ الطُّلَقَاءِ يُنَازِعُ أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ فِي الخِلاَفَةِ؟ قَالَتْ: وَمَا يُعْجَبُ؟ هُوَ سُلْطَانُ اللهِ يُؤْتِيْهِ البَرَّ وَالفَاجِرَ، وَقَدْ مَلَكَ فِرْعَوْنُ مِصْرَ أَرْبَعَ مائَةِ سَنَةٍ }.( ) وللرد على هذا الافتراء أقول:
1 - : استدلال الرافضي غير صحيح:
كتاب سير أعلام النبلاء ينقل عن كتب المتقدمين، وليس هو نفسه كتاب أسانيد كي يُستدل به على رواية من الروايات، وإنما يكون المرجع هو كُتُب الأمهات التي تنقل كل شيء بالأسانيد المتصلة.فهذه الرواية رواها الْقَاسِمُ بْنُ مُوسَى الأشيب..
قال الْقَاسِمُ بْنُ مُوسَى الأشيب: {حَدَّثَنَا عَبْدَةُ الصَّفَّارُ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ بْنُ جَابِرٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ، قَالَ: قُلْتُ لِعَائِشَةَ: تَعْجَبِينَ لِرَجُلٍ مِنَ الطُّلَقَاءِ يُنَازِعُ أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ فِي الْخِلافَةِ؟ قَالَتْ: ” وَمَا يَعْجَبُ مِنْ ذَلِكَ، هُوَ سُلْطَانُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ اللَّهُ الْبَرَّ وَالْفَاجِرَ، وَقَدْ مَلَكَ فِرْعَوْنُ أَهْلَ مِصْرَ أَرْبَعِ مِائَةِ سَنَةٍ }.( )
2 - : الرواية غير صحيحة: فإن سَنَدَهَا ضعيف.والمسلمون لا يقبلون في دينهم إلا حديثاً صحيحاً فقط ، ويجب أن تنطبق عليه شروط خمسة هي: 1 - اتصال السند. 2 - عدالة الرواة. 3 - ضبط الرواة...4 - انتفاء الشذوذ.5 - انتفاء العلة.
فالرواية تخالف الشرط الثاني الثالث من شروط صحة الحديث الصحيح.
علل الرواية:
الْعِلَّة الأولى: أيوب بن جابر الحنفي. قال الإمام ابن حجر العسقلاني: { أيوب بن جابر…ضعيف }.( )
الْعِلَّة الثانية: مُؤَلِّف الكتاب مجهول الحال لم يَذكرْ فيه العلمـاءُ جَرحًا ولا تعديلًا ! ورواية المجهول عندنا لا نحتج بها. قال الإمام ابْنُ كَثِيرٍ : { فَأَمّا الْـمُبْهَمُ الَّذِي لَمْ يُسَمَّ ، أَوْ من سُمِّيَ وَلَمْ تُعْرَفْ عَيْنُهُ فهذا ممن لا يَقْبَلُ رِوَايَتَهُ أَحَدٌ عَلِمْنَاهُ }.( )
الْعِلَّة الثالثة: عنعنة أبي إسحاق السبيعي ، وهو ثقة ولكنه مدلس, وقد ذكره الإمام السيوطي في كتابه أسماء المدلسين.( ) ورواية المدلس لا يقبلها علماءُ الحديث إلا إذا صَرَّحَ فيها بالسمـاع من شيخه بألفاظ صريحة. قال الإمامُ أبو عمرو بن الصلاح: ( والـمُدَلِّسُ لَا يُحْتَجُّ مِنْ حَدِيْثِهِ إِلَّا بِمَـا قَالَ فِيهِ حَدَّثَنَا أَوْ غَيره مِنَ الْأَلْفَاظِ الْـمُبَيِّنَة لِسَمَـاعِهِ .( ( )
3 - : كتب أخرى تذكر الرواية:
هذه الرواية ذكرها الحافظ ابن عساكر في كتاب تاريخ مدينة دمشق ولكنها من طريق القاسم بن موسى الأشيب. وفيها طبعا نفس العِلَل الثلاث التي ذكرناها من قبل.
كما رواها أبو داود الطيالسي بسنده قال: ثَنَا أَيُّوبُ بْنُ جَابِرٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ قَالَ: قُلْتُ لِعَائِشَةَ: وَذَكَرَهَا...وهذا سند ضعيف فيها العلتان الأولى والثانية من رواية ابن عساكر.1- ضعف أيوب بن جابر. 2- عنعنة أبي إسحاق السبيعي. فالروايات كلها في هذه القصة ضعيفة ولا تصح عن السيدة عائشة أو الأسود بن يزيد. وعليه فلا يُحتج بها علينا. ( )
فمعاوية كان كاتبا للوحى ، فإن نحن شككنا فى إيمانه فنحن بذلك نشكك فى كتابته للقرآن ونسير فى ركاب هؤلاء الموتورين فى قولهم بتحريف القرآن وقد حفظه الله من التحريف أو التبديل والتغيير..
ثانيا : حديث الدُّبَيلة ( ): قال حسن المالكي : وحديث الدبيلة : رواه الإمام مسلم في صحيحه، وفيه إشارة واضحة لنفاق معاوية، ولا يعرف هذا إلا من تدبر الحديث بهدوء، فقد قاله عمار وهو متجه إلى قتال أهل الشام جواباً على قيس بن عباد، والحديث يفيد التخليد في النار، لأن فيه ( لا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط) والحديث في صحيح مسلم، وسيأتي في بحثي هذا الحديث ما يثبت بما لا يدع مجالاً للشك عند كل ذي إنصاف أن معاوية من هؤلاء الاثني عشر منافقاً، وهو رأي راوي الحديث عمار بن ياسر، وبه احتج وهو منطلق لقتال معاوية.( ) واقتصر على هذه الرواية ... وتعامى عن التي تليها مباشرة ؟! وبمثل ذلك قال عدنان ابراهيم ( رويبضة النمسا ): واقتصر كذلك على الرواية التي ذكرها المالكي ( حذو النعل بالنعل ؟!) السر وراء موت معاوية بالدبيلة ..؟! في أصحابي اثنا عشر منافقا فيهم ثمانية لا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط ، ثَمَانِيَةٌ مِنْهُمْ تَكْفِيكَهُمُ الدُّبَيْلَةُ سيكون موتهم بداء ...الخ سيأتيكم تفصيل هذا الحديث في صحيح مسلم ، يرويه من ..يرويه عمار عن حذيفة – يعني إئتمن النبي حذيفة على أسماء إثنا عشر منافقا- والحدبث صحيح باذن الله تعالى في صحيح مسلم وسوف نحاول أن نعرف بعض هؤلاء من هم ؟؟
وهذا كان في تبوك بعد فتح مكة السنة الثامنة ، وسوف نرى من الذي مات بالدبيلة ؟ ثم أخذ ىدروش كعادته ، وقال حين تقرأ الحديث تقول: صدق رسول الله ، سبحان من أوحى اليه ، سبحان من علمه ، سبحان من أقام علينا الحجة بحديثه الصحيح ، حتى نفهم ، ولكنا لا نريد أن نفهم ، النصوص واضحة ، لا نريد أن نقرأ ، وسنحكي كل شيء بصراحة في الدرس المقبل .. ولم أعثر على بقية حديثه ؟!
وبمثلهما قال الشيخ الرافضي حسين المياحي : ( )
وقد اقتصر ثلاثتهم ( على رواية في أصحابي إثنا عشر منافقا .. ( . ليثيروا شبهة أثارها أسلافهم - غير المنصفين - من قبل ؟؟!! والحديث كما ورد فى صحيح مسلم:
[[[ 7212 – - حدثنا أبوبكر بن أبي شيبة ، حدثنا أسود بن عامر ، حدثنا شعبة بن الحجاج ، عن قتادة ، عن أبي نضرة ، عن قيس قال: قلت لعمار أرأيتم صنيعكم هذا الذي صنعتم في أمر علي ، أرأياً رأيتموه أو شيئا عهده إليكم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فقال: ما عهد إلينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شيئا لم يعهده إلى الناس كافة .. ولكن حذيفة أخبرني عن النبي- صلى الله عليه وسلم - قال: [[ قال النبي - صلى الله عليه وسلم - في أصحابي اثنا عشر منافقا ( ) فيهم ثمانية لا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط ، ثَمَانِيَةٌ مِنْهُمْ تَكْفِيكَهُمُ الدُّبَيْلَةُ وأربعة لم أحفظ ما قال شعبة فيهم ]] ( ) وهذه الشبهة التي أثارها ( الثلاثي الكذوب المدلس ؟!) ( حسن المالكي ، وعدنان ابراهيم ، وحسين المياحي - تشابهت فلوبهم ) وهى تكرار لشبهة قديمة لدجالي الروافض ولا جديد فيها ، وورد الحديث كذلك في صحيح مسلم برواية ثانية تلي السابقة وتقول :
[[[ - 7213 - حدثنا محمد بن المثنى ومحمد بن بشار واللفظ لابن المثنى قالا : حدثنا محمد بن جعفر ، حدثنا شعبة عن قتادة عن أبي نضرة عن قيس بن عباد قال : قلنا لعمار أرأيت قتالكم ، أرأيا رأيتموه ، فإن الرأي يخطىء ويصيب ، أو عهدا عهده إليكم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فقال : ما عهد إلينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شيئا لم يعهده إلى الناس كافة ، وقال : إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : إن في أمتي ، قال شعبة : وأحسبه قال حدثني حذيفة وَقَالَ غُنْدَرٌ:: أراه قال في أمتي اثنا عشر منافقا لا يدخلون الجنة ، ولا يجدون ريحها حتى يلج الجمل في سم الخياط ، ثَمَانِيَةٌ مِنْهُمْ تَكْفِيكَهُمُ الدُّبَيْلَةُ.. سراج من النار يظهر في أكتافهم حتى ينجم من صدورهم ) ( ) ]]] ..
قال المناوي " في أصحابي : الذين ينسبون إلى صحبتي" وفي رواية " في أمتي" وهي أوضح في المراد ، اثنا عشر منافقا. وهم الذين جاؤوا متلثمين وقد قصدوا قتله ليلة العقبة ، مَرْجِعَهُ من تبوك ، حتى أخذ مع عمار وحذيفة طريق الثنيَّة ، والقوم ببطن الوادي ، فحماه الله منهم وأعلمه بأسمائهم" ( ) . وكان حذيفة - رضى الله عنه – على علم بأسمائهم من رسول الله- صلى الله عليه وسلم - دون غيره من الصحابة (ولهذا كان - رضى الله عنه - يقال له "صاحب السر الذى لا يعلمه غيره" ( ) ولما سئل حذيفة - رضى الله عنه - : "كيف عرفت المنافقين، ولم يعرفهم أحد من أصحاب رسول الله- صلى الله عليه وسلم- ؟ قال: إني كنت أسير خلف رسول الله- صلى الله عليه وسلم - ، فنام على راحلته، فسمعت ناساً منهم يقولون: لو طرحناه عن راحلته، فاندقت عنقه فاسترحنا منه، فسِرتُ بينه وبينهم، وجعلت أقرأ وأرفع صوتي، فانتبه النبي - صلى الله عليه وسلم- ، فقال: من هذا؟ فقلت : حذيفة، قال: من هؤلاء خَلْفك؟ قلت: فلان وفلان حتى عددت أسماءهم، قال: وسمعت ما قالوا؟ قلت: نعم، ولذلك سرت بينك وبينهم، فقال: إن هؤلاء فلاناً وفلاناً، حتى عدد أسماءهم، منافقون، لا تخبرن أحداً" ( )
وفيهم أنزل قوله تعالى: (يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد إسلامهم وهموا بما لم ينالوا... الآية ) (التوبة / 74) ( ) يمتن رب العزة على نبيه ومصطفاه - صلى الله عليه وسلم - بعصمته من مؤامرة نفر من المنافقين هموا بقتله - صلى الله عليه وسلم -، وهو عائد من تبوك في طريقه إلى المدينة، بطرحه من فوق راحلته في الطريق..
وقد جمعهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهم اثنا عشر منافقاً، وأخبرهم بقولهم، وبما هموا به من قتله .ولكنهم حلفوا بالله ما قالوا، وتركهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وتجاوز عنهم، حتى لا يقال إن محمداً يقتل أصحابه، بعد أن أظهره الله عز وجل على أعدائه ، ولكن مع ذلك لحقتهم لعنة الله في الدنيا، وموتهم شر ميتة ( بالدُّبَيْلَةُ ) ، وفى الآخرة لهم عذاب جهنم، جزاء نفاقهم وما هموا به من قتل رسول الله - صلى الله عليه وسلم ...ولم ينالوا من رسول الله لحفظ رب العزة له -صلى الله عليه وسلم - ( وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ) ( المائدة : 67) وقد أطلع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حذيفة - رضي الله عنه - على أسمائهم.وترجم الطبراني في مسند حذيفة تسمية أصحاب العقبة ، ثم روى عن علي بن عبد العزيز عن الزبير بن بكار أنه قال هم:
1- معتب بن قشير .
2- وديعة بن ثابت .
3- جد ابن عبد الله بن نبتل بن الحارث من بني عمرو بن عوف .
4- الحارث بن يزيد الطائي .
5- أوس بن قيظي .
6- الحارث بن سويد.
7- سعد بن زرارة .
8- قيس بن فهد.
9 - سويد بن داعس من بني الحبلي.
10 - قيس بن عمروبن سهل .
11- زيد بن اللصيت .
12- سلالة بن الحمام وهما من بني قينقاع ؟!
وكما أنه لا يمكن الطعن في أمته لوجود اثني عشر منافقا فيهم .فكذلك لا يطعن هذا في أصحابه. .. وبالطبع لا يدخل أبوبكر ، ولا عمر ، ولا عثمان ، الذين بايعهم علي وسمى أبناءه بأسمائهم ، ولا يدخل عمر – رضي الله عنه - الذي زوجه علي ابنته في هؤلاء المنافقين، وإن كان بعض الدجالين الذين يزعمون أنهم يتبعون مذهب العترة.. ( ) يعتبرونه من المنافقين ، ولا معاوية الذي حاول المياح ، والمالكي ، ورويبضة النمسا الايحاء بأنه المقصود بهذا الحديث ؟! .
والخلاصة: لا شبهة جديدة..
1 - انما محاولة يائسة وبائسة ومستمرة لاجترار الكذب والتدليس من المالكي والمياحي وتابعهما عدنان ابراهيم ، لإلباس القديم صورة الجديد لخداع القارىء الذي لن يبحث وراءهم ليكتشف كذبهم.
2 - ان دعوى المنافقين الاثني عشر أنهم لم يتآمروا على قتل رسول الله (يحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلَامِهِمْ وَهَمُّوا بِمَا لَمْ يَنَالُوا وَمَا نَقَمُوا إِلَّا أَنْ أَغْنَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِن فَضْلِهِ فَإِن يَتُوبُوا يَكُ خَيْرًا لَّهُمْ وَإِن يَتَوَلَّوْا يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ عَذَابًا أَلِيمًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمَا لَهُمْ فِي الْأَرْضِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ) ( التوبة : 74) فضحهم الله تعالى ولهم عذاب عظيم.. ولقد اقتصرت الحقيقة عليهم ، ولا تتعداهم لغيرهم . 3 - إن الإثني عشر منافقا في الروايتين ، لا يعدون أبدا من الصحابة ، بل هم من المنافقين كعبد الله بن أبي سلول وغيره من المنافقين المحاربين لله ورسوله ...فلا محل هنا لإيراد الشبهة على أنهم من الصحابة ، إلا بغرض الكذب والتدليس على المسلمين الذين لا يعرفون من هو الصحابي ، ويظنون خطأً أن كل من عاش فترة حياة رسول الله- صلى الله عليه وسلم - هو من الصحابة .. وأكتفي بهذا القدر وسأفرد لشبهاته كتابا بإذن الله فشبهاته وتدليسه لا تتسع لها هذه الصفحات . إن أسلوب حسن المالكي في كتاباته خبيث ، سيء في ما يكتب عن أهل السنة ، وكتبهم وأئمتهم ، وبالمقابل هين لين وديع مع الرافضة ورواتهم ، وأسلوبه أيضاً يفتقد إلى الطرح العلمي الموثق ، ويعتمد على الكذب وبتر النصوص ، والتعالم ، ونسبة المقولات التي سبقه بها الرافضة أو غيرهم إلى نفسه ؟