قراءة في كتاب "موسوعة المخيمات الفلسطينية" بقلم: خليل الصمادي
تاريخ النشر : 2019-09-10
قراءة في كتاب "موسوعة المخيمات الفلسطينية" بقلم: خليل الصمادي


قراءة في كتاب "موسوعة المخيمات الفلسطينية 

قراءة خليل الصمادي 

في آخر يوم لي في السويد أهداني صديقي أحمد الباش كتاب " موسوعة المخيمات الفلسطينية " الجزء الأول سورية / ومن المصادفة أنه كان جليسي خلال رحلة العودة وقرأته ما بين مالمو وغوبنهاغن ومطار صبيحة باستانبول والرياض.

والكتاب جهد كبير قام به الصديق أحمد في مشروع حضاري قادم، ومن خلال اطلاعي على الكتاب ألخصه بما يلي :

* توثق الكاتب المخيمات الفلسطينية وقد ابتدأ بهذا الجزء قبل الأزمة السورية واستمر يرصد واقع المخيمات حتى قبيل طباعة الكتاب 2019 .

* استعرض واقع المخيمات والتجمعات الفلسطينية في سورية منذ عام 1948 وحتى نهاية 2018

* أحصى الباحث 15 مخيما أقدمها خان الشيح 1948 وآخرها قبل الأزمة مخيم الحسينية 1981

*ذكر الباحث عددا من تجمعات الفلسطينيين التي لا تندرج تحت اسم المخيم ( ركن الدين برزة /حي الأمين " حارة اليهود" / القابون/ دوما/ دمر في دمشق وريفها/ سعسع في القنيطرة /  مزيريب  في درعا  . ... 

* تم الزج بالمخيمات الفلسطينية وتعرض أغلب سكانها لمآسي الحروب والدمار.

* مخيم اليرموك تأسس عام  1954 هو أكبر المخيمات الفلسطينية وأكثر المخيمات قربا لمركز المدينة  وضم حوالي 144 ألف فلسطيني وضعفهم من السوريين ،إلا أنه غير معترف به من قبل الأونروا ويعتبر اليرموك عاصمة الشتات لما كان يضم من مراكز  ثقافية وعلمية واقتصادية وغيرها .

*أفرزت الأزمة السورية مخيمات جديدة دير البلوط وأطمة في الشمال وتجمعات في ريف درعا والقنيطرة وأعتقد بسبب منع الاردن من دخول الفلسطيني أراضيه بعد تسرب المئات بالفوضى.

* اجتهد الباحث في ذكر موقع أي مخيم وسبب تسميته وأغلب سكانه ، واقعهم التعليمي والثقافي والصحي واعتمد على البحث الميداني والمقابلات الشفوية

* بلغ عدد الفلسطينيين في سورية قبل الأزمة بشكل عام قرابة 700 الف تم تسجيل 565 الف بالأونروا وقرابة نصفهم أصبحوا بلا مأوى

*أكثر المخيمات تعرضت للأضرار ولكن بشكل متفاوت .

* وصل أكثر من 100 الف فلسطيني إلى أوروبا. وحوالي 50 الف إلى تركيا ولبنان والأردن ومصر .

* دفعت المخيمات الفلسطينية في سورية أكثر من 4000 ضحية

الكتاب في 250 صفحة من الورق الراقي المصقول الذي لا يتناسب مع واقع المخيمات الكئيبة.

تحية للأخ أحمد ولمركز أجيال للتوثيق والدراسات على هذا الإنجاز.

خليل الصمادي / الرياض