إسراء! - ميسون كحيل
تاريخ النشر : 2019-08-31
إسراء! - ميسون كحيل


إسراء!

تابعت كغيري قصة الفتاة التي تدعى إسراء التي أصبحت الآن المرحومة إسراء. وأقر أنني حاولت التواصل مع العديد من الناس في محافظة بيت لحم عامة ومدينة بيت ساحور خاصة لمعرفة حقيقة ما جرى، وأعترف بصعوبة المحاولة نظراً لأن الغالبية العظمى من أهالي المحافظة والمدينة يرون أن حديثهم بشكل علني قد يوقعهم في مشاكل هم في غنى عنها. وبصراحة متناهية لقد أصابني الذهول من أحاديث البعض، حيث أفاد غالبيتهم بأن إسراء فتاة جميلة متزنة مثقفة وتعمل في مجال التجميل والمكياج، ولديها علاقات محترمة واسعة مع عدد كبير من المواطنين والزبائن والفتيات. إذن ما هو تفسير البيان الأول الصادر عن أهلها وأقربائها والذي حدد أن إسراء كانت مريضة نفسياً؟! ثم لماذا اختفى البيان الثاني الصادر عن العائلة الأم و الذي ندد بالبيان الاول الصادر عن أهلها؟ والسؤال الآخر ما هو سر سيطرة نسيب العائلة وزوج أخت المرحومة إسراء على مجريات الأحداث والإعلان عن تعيينه ناطقاً رسمياً للعائلة على الرغم من وجود ثلاثة أخوة للمرحومة وأعمام وأقرباء!؟

بصراحة هناك حلقة مفقودة موجودة بين عناصر ثلاث! الأول الشخص الذي كان على وشك عقد خطوبته على المرحومة، والثاني زوج أختها والثالث أمها! فالحقيقة التي يبحث عنها الرأي العام موجودة هنا في أحضان العناصر الثلاث المذكورين.

لا أريد الخوض في العدد والكم الكبير من الناس ممن ظهروا على صفحات التواصل الاجتماعي تعاطفاً مع المرحومة والمطالبة بحقها، ولا في التسجيلات الصوتية والمرئية المتعددة والتي ظهرت خاصة في المستشفى، ولا في شكل العزاء الذي تم في مدينة المرحومة من غرابة في الساحة الرجالية وذهول في الحالة النسائية

ما أريد لفت الأنظار له هو حجم الرجعية الفكرية التي وصلت للمجتمع الفلسطيني إضافة إلى حالات الاستهتار وعدم المبالاة والمحسوبية والواسطات التي سيطرت جميعها على مجريات الحياة وعلى التمدد في إظهار نصف المجتمع بأنه وأنهن ناقصات ومشبوهات كما تم مع إسراء!

كاتم الصوت: الحقيقة في العناصر الثلاث هذا لمن يهمه الأمر إذا كان يهمه.

كلام في سرك: في العزاء الأب عادي والأم محطمة!

ملاحظة هامة: لا نقف مع طرف ضد آخر ونريد الحقيقة بدون تزييف.