حين عثرت على وطني بقلم:يوسف حمدان
تاريخ النشر : 2019-08-30
لم أتوقعْ ..
حين أتيتُ إلى وجهِكِ ..
أن أعثرَ فيهِ على وطني
لكنّي شاهدتُ بهِ سحراً
بدَّدَ ما شابَ حياتي
من نيرانِ الفِتَنِ
صرتُ إذا شاهدتُكِ
في الحُلمِ
أرى عصفورا مبتهجاً
حطَّ على فَنَنِ..
نورٌ في عينَيْكِ
محا طعمَ الغُربةِ
من ذاكرتي..
فشعرتُ بأنّي..
منذ اللحظةِ..
أمسكتُ بناصيةِ الزمنِ..
يعرفُ كلُّ البحّارةِ
أنَّ مساراتِ الريحِ
تخالفُ أحياناً
رغباتِ السُفُنِ..
ساوَرَني ظنّي أنَّكِ
حين تُشيحين بوجهك عنّي
سأعودُ بلا وطني الثاني
قلتُ لنفسي: لا بأسَ..
ستبقى الذكرى تُلهمني..
ساوَرَني ظنِّي
أن مكانَك ليس مكاني
وزمانَك ليس زماني..
واسَتْني صورٌ
حُفِرت في وجداني:
لا بأسَ على قلبٍ
جرَّب كلَّ الأفراحِ
وكلَّ الأحزانِ
فأنا لي وطنٌ أصليٌّ
لا أنساهُ
ولا ينساني ..
وأنا .. جلسةُ مقهى
في شاطئ يافا ..
تُحيي زهرَ شبابي
في كل زمانِ.
يوسف حمدان - نيويورك