شهر مع الهايكو (٩) بقلم:وليد المسعودي
تاريخ النشر : 2019-08-30
شهر مع الهايكو (٩)

الإنتاج الشهري الهايكوكي من(١٧/٧٢٠١٩ ألى ١٧/٨/٢٠١٩)

نصوص مبعثرة 

(١)

حفر كثيرة 
بين بقايا عظام الثوار 
ساعة مدماة تتك ! 

(٢)

أنين ناي _
على حبيب مهاجر 
مطر و دموع ! 

(٣)
أنين ناي 
يعلوه نواح طير 
ذلك الصباح الخريفي 

(٤)

أنين ناي _
يدخل القفص بصعوبة 
طائر الراماج !

(٥)

النخلة الميتة 
بقايا سعفها اليابس 
عش حمامة وحيدة الآن 

***********************

عازفة الناي 

(٦)

تشرين الأول 
على عازفة الناي 
يمر القطار !

(٧)

تشرين الثاني 
صفير قطار وعزف ناي 
في هواء المدينة !

(٨)

كانون الأول 
محمل بالعاطلين 
قطار يمر 

على عازفة الناي 
دون مبالاة !

(٩)

كانون الثاني 
يقذف بالحصى عازفة الناي 
قطار سريع !

(١٠)

شباط _
بعد قليل سيقف القطار 
امام عازفة الناي !

(١١)

آذار _
في محطة القطار 
صوت ناي !

(١٢)

نيسان 
القطار القادم من الريف 
يحييه ربيع المدينة !

(١٣)

آيار 
قلب عاشق في القطار
يستقبل صوت ناي !

(١٤)

حزيران 
مسكوبة على الراحلين 
دموع عازفة الناي !

************************

حياة الأبواب 

(١٥)

مواساة 
تتساقط اوراق الخريف 
على باب الارملة 

(١٦)

انه الربيع 
عند بابك المسدود 
تتجمع العصافير 

او

بابك المسدود 
يا للظل تخرجين وباقية 
هذه العصافير !

(١٧)

باب المستشفى 
يتساقط المطر الغزير 
على أرغفة يابسة !

(١٨)

يا للانتظار 
يحسب العاشق الأبواب المفتوحة 
في حر الصيف !

(١٩)

زقاق بغدادي 
خلف الأبواب المغلقة 
تتفتح أزهار الياسمين !

(٢٠)

باب مخلوع 
دون مبالاة من ربة البيت 
يدخل الوزغ !

(٢١)

باب الله 
ها هو العامل منذ الصباح 
يأكل بالحصرم !

(٢٢)

الطفل الحافي 
يا للطرقات على الباب 
توقف مواء قط !

(٢٣)

باب الطبيبة
عبر الهاتف المحمول 
فرحة الجيران !

(٢٤)

باب المستشفى 
مع كل ورقة صفراء 
جمهرة من البكائيين !

(٢٥)

باب المستشفى
حمراء حمراء 
بدلة الطبيب 

(٢٦)

باب المستشفى 
أمام شرطي خائف 
الطبيب المسحول !

(٢٧)

باب المستشفى 
على الطبيب المعالج 
دقة عشائرية !

(٢٨)

باب السجن 
على ذلك المظلوم 
كم ربيعا يمر ؟!

(٢٩)

الباب الخشبي 
في لمعان وبريق 
الجديلة الهاربة !

(٣٠)

حجارة _
ماذا يريد الأطفال 
من بابنا الأبيض !

(٣١)

البوابة الشرقية 
دفاعا عن القائد 
يموت الجنود !

(٣٢)

جاري الفقير 
من شبابيك مفتوحة 
يعرف رياح الفصول !

(٣٣)

فتحة باب صغيرة 
الزقاق يترقب الاضواء 
بعضة شفتين !

**************************

ياسمينة في أرض كربلاء 

(٣٤)

يا للحزن 
أحدهم يقطع الماء 
عن غصن أخضر !

(٣٥)

يا للسعادة 
في أرض عراقية 
ياسمينة متفتحة !

(٣٦)


البيض الفاسد 
آه ماتزال الرائحة كريهة 
داخل القفص !

(٣٧)


يا للسعادة 
كمان يدور بموطني 
في أرض كربلاء !

********************

هايكو الفراق 

(٣٧)

غيمة سوداء 
محمولة على الأكتاف 
جنازة لمطرب فقير !

(٣٨)

هجير _
إلى القفص الصغير 
أغنيات العندليب !

(٣٩)

أيام آب 
في محطة القطار 
قبلة وداع حارة !

(٤٠)

ايام آب 
تودع العائلة المهجرة 
بيتا ونخلة عالية !

(٤١)

طرقة مسمار صدئ 
من أعذاق نخلة متدلية 
أذوق الرطب !

(٤٢)

مثل غصن شجرة يابسة 
قلب الفلاح 
وهو يودع الشتاء !

(٤٣)

بداية شهر آب 
ها هو الملح متراكم 
في رقبة الحمال !

(٤٤)

رقبة الحمال _
على ياقة بيضاء 
لا يمر ذلك العيد !

(٤٥)

العيد الكبير _
العمال في بيوتهم 
يعدون آخر النقود !

(٤٦)

نقود مبعثرة 
فرحة المشرد تكتمل
بداية شهر آب !

********************

حياة الشبابيك 

(٤٧)

عبير _
من نافذة السيارة 
غمزات العاشقة !

(٤٨)

النخلة عالية 
من نافذة الحسناء 
ما أطيب الرطب ؟!

(٤٩)

شبابيك مهجورة 
وحده حمام الزاجل 
ينوح على الراحلين !

(٥٠)

عتاب -
مع ذلك القمر 
نافذة السجين !

(٥١)

صيف آب 
تطوق الشباك الصغير
زهرة الكرز !

(٥٢)

شباك الضريح 
مطر غزير جدا 
دموع الغريب!

(٥٣)

شباك الامام 
حتى بفرحة عابرة 
تتوسل العاشقة !

(٥٤)

جواز سفر 
في شباك الاستلام 
قطرة ذل !

(٥٥)

شباك التذاكر 
بصحبة الجميلة 
فيلم العيد !

(٥٦)

شباك التذاكر 
مغلقة منذ سنوات 
سينما بغداد !

(٥٧)

شباك التذاكر 
أيضا قصير ذلك الربيع 
في فيلم العيد !

(٥٨)

شباك التذاكر 
في سيقان عارية 
يحدق ذلك القروي !

(٥٩)

شباك التذاكر 
على سيقان عارية 
تدافع المراهقين !

(٦٠)

جاري الفقير 
من شبابيك مفتوحة 
يعرف رياح الفصول !

(٦١)

يقظة الفاتنة 
في الشرفة العالية
تتفتح ياسمينة !

***********************

هايكو حياة الاحتضان 

(٦٢)

غطسة غطسة 
ينفش ريشه 
حمام الزاجل 

(٦٣)

يا للاخضرار 
الى شجرة الزيتون 
تجري المياه !

(٦٤)

زراعة النعناع 
تتجه نحو الفاتنات 
أنفاس الفقير !

(٦٥)

سرداب _
حتى في شهر آب 
هناك إمرأة باردة ؟! 

(٦٦)

يا للثلج 
في حضن الراعي الحار 
امرأة باردة !

(٦٧)

العش دافئ
يجمع البلابل الصغيرة 
صياد !

(٦٨)

الرصيف مهمل 
كذلك المشرد ، يحضن 
شجرة الأثل !

(٦٩)

موسم العنب 
بعد انتهاء القبل 
شفاه رطبة !

(٧٠)

شفاه رطبة 
يتغزل بالحوراء 
بائع التمر !

(٧١)

بائع التمر 
قطرات نبيذ مسكوبة 
آخر الدنانير !

(٧٢)

دنانير معدودة 
نصيب القاطفات 
في موسم العنب !

(٧٣)

الفصول الأربعة 
مفتوحة ومتشابكة
اذرع العشاق !

(٧٤)

اذرع العشاق 
الى السماء الواسعة 
كركرات ! 

(٧٥)

كركرات 
الصغير ليل نهار
في الحضن الدافئ 

(٧٦)

الحضن دافئ 
عند العاشقة تتقلب 
الفصول الأربعة !