معاناة جندي مجهول بقلم: علاء اللواح
تاريخ النشر : 2019-08-26
بدءاً من حرب أُكتوبر، حتى نهاية شتاء أيلول الصيف الماضي!

لم يعلم أحدهم من هو ذلك الجُندي؟

هل كان وهماً، أم شخصية كرتونية، أم أنه مجرد مصطلح تفوه به أحد العابرين!

ما زال مصير ذلك الجندي مجهول!

_ لكن ما توصلت إليه أنا!

"وأعوذ ب رب العالمين من كلمة أنا"

أنه يقطن بالجوار من عالمي الخيالي

فهو يتمتع بصحة جيدة، ولديه زوجة تدعى سارة، وطفلان ، آدم و وصال....

إلا أنه في هذه الأيام يعاني من إنفصام!

   إنفصام السبعة أيام، المُدرجةَ على مقياس الأعوام،

الملطخة ب ذكريات فتاة الأحلام!!

لن أطيل عليكم، أعلم جيداً أنكم من بني الفيس بوك، والبعض تابع ل عشائر الإنستغرام!!

حسنا !

آخر ما كتب هذا الجندي جاء من وحي الغرام!

مفاده:

السلام السلام... حتى يفنى السلام

لن أُطيل عليكِ في الكلام؛ ربما أنت مشغولة في إتمام عملٍ هام، ک طلاء أظافرك مثلاً..

ما حدث وما وضعته في رُكن الهوامش الكِرام... ليس لكِ به أي ذنب ، لا من الخلف ولا حتى من الأمام...

إجهاض مشاعري، وإستنزاف آخر ذرة شعور بالأمان، أو تدميرك ل أزقة كياني، وتهجيرك ل آلاف الأحاسيس ، التي باتت تعيش من وهنة شعور من حدث لها، ب إنكسارٍ تام!

لا علاقة لك ب هذا، هي كانت أوهامي!

أثقلتني جداً، حاولت أن أخلعك من داخلي، لم أستطيع، فعلت كل ما يمكن فعله، لكني فشلت!

لا يوجد أي سبيل ولا طريق، ولا حتى مضيق أُواسي به نفسي،

ف أصبحت أعيش ب هوس الإنفصام!

حتى غدا الآخرون يطلقون عليّ مصطلح الجندي المجهول!

ليس ذنبك صغيرتي

علمتني أمي قبل العدّ إلى العشرة،

 أن البشر يثرثرون كثيراً، فلا منفذ للهرب من لغوهم، كل ما عليك فعله هو الإقتناع ب رأيك...

عذراً إن أطلتُ عليكِ، تابعي طلاء أظافرك ب سلام

عليّ أن أركنك في زاوية غرفة الأوهام....

وأذهب لأُساعد زوجتي في تحضير الطعام....