الساعة الثالثة فجراً بقلم : ليمار صالح (شيماء)
تاريخ النشر : 2019-08-25
الساعة الثالثة فجراً
لا أنصحك بقراءة هذا الوجع فقد يتهيأ لك أنك تقرأ نص استغرق كتابته ساعة على الأكثر .
لكن دعني يا عزيزي أصحح لك ، النص استغرق مني الكثير إستغرق ألف دمعة و تنهيدة ، و غصة في منتصف قلبي .
دعني يا عزيزي أقول لك أن النص استغرق ذوبان قلبي .
لم أعد أشعر بشيء ، يقولون أن كل شيء سيتلاشى .
نعم كل شيء تلاشى ، مشاعري ، أحاسيسي ، قلبي ، و أنا .
لكني أتلاشى ببطء ، أنا لا أريد ذلك
أرجوك يالله دعني أتلاشى دفعة واحدة ، لم أعد أحتمل .
أقول إن قلبي توقف فينبض ، أبكي فأضحك ، أخسر فأحتفل ، أُقتل فأنهض مجدداً و في كل مرة أنهض أجد نفسي على وسادتي و أقول أني بخير و أبكي .
يقولون أني تلك الفتاة التي تبتسم طوال الوقت .
دعني يا عزيزي أصحح الأمر لك مرة أخرى إن ابتسامتي زائفة ، و روحي تقطر وجعاً .
أعلم إن ابتسامتي لن تعود كما كانت و لن أعود أنا كما كُنت .
لقد أصبحتُ أشعر بستون شعوراً بالدقيقة ، لقد أصبحت مزاجية لحد الاشمئزاز .
لقد تمزق قلبي و تشتت .
لقد ظهرت خيبات الحزن تحت عيني ، و سكن الليل أسفلُها
لقد أصبح الضياع مُلازم لي .
إني أتألم ، لقد فاض الحزن بي ، و كأن الحزن أنجب لي من رحمه المزيد من الألم و التعاسة .
ان روحي تطلب المساعدة ، ساعدني يالله
لقد وصلت إلى قاع المنفى .
أريد التخلص من كل ذلك ، و الأصح أريد الخلاص .