خيالي المغوار بقلم: هبة عوني
تاريخ النشر : 2019-08-23
خّيالِيّ المِغوار. 


أخبرني هل في وجداني ما ينادي قلبك ليبعثَك بكلِ ما فيك؟

أخبرني كيف أنئى تفاصيلك من عبقُ وجداني و أنا أرتويك حياةً لحياتي؟

أخبرني يا نورستي كيف لا أبدي لك أمرا وأنت كنت كُلٓ أشتاني ؟

أخبرني كيف أعيدُ ترتيبك وأنت كنت كل أزماني؟

أخبرني سببا أحببتك لأجله لأنتزعهُ و أناضلَ من أجله...؟

أخبرني يا عبقي يا دهر عمري كيف أتخطاك و أنت كل عثراتي ؟

أخبرني كيف أعيد ازدهاري من ذبولٕ استوحشني؟؟

يا إرتوائي من ضمئي يا نسماتُ صباحي يا قهوةُ مسائي يا سكون روحي يا مسكنُ آلامي وضمادُ جروحي ...إني جسدتُك عاشق متيمٌ في أذهاني وخّيالٌ مغوارٌ في خيالي ..ونثرتُ عِطرك ف بستاني ..ثم ستنشقتُ عِطرك و أصبحتَ في آفاقِ آمالي...

يا خيالُ فؤادي و بوصلتي و ساكِنُ أوردتي قد داهت أميرتُكَ في مبسَك و تاهت في تفاصيلك ،قد استشعرتك في ثناياها و طوتك في ملاذها لتثور بك هيامٌ في رحيقها...

يا صاحب الظل الطويل يا ياسمينتا استنشق عطرها ،يا نرجسا أزهر فؤادي،يا توليب يستظل قلبي تحتها،لقد أضفت لعمري عمرا و أعدت لحياتي حياة،لقد جعلت منك قديسا يحتل كل حرفا من كلماتي ،عيناك وسيلتي الى التهلكة وطريق. دربي.

يا صاحب الظل الطويل ،لقد أصبت قلبي بالوهن كعاصفة اقتلعت جذور الآلام ،و أنهشت متاعبي التي ترعرعت في جوفي ،و أبصرتني بمتاعبي التي ترعرعت في جوفي ، و أبصرتني بصلابتي التي اعتكزت عليها ، وبنفسك التي التجئت إليها .