جرس الثانية عشر بقلم:رنيم الحنفي
تاريخ النشر : 2019-08-23
قُرع جرس الثانية عشر منتصف الليل ، تعبٌ فتعب دماءٌ تسيل من فِرط ذاك التعب ، جدران وشبكات العناكبِ معًا ، وحدة موحشة و الموسيقى تحاول التخفيف من وطأت هذا الشعور في أثناء العزف كُنتُ أشعر بأختلاط مشاعري فقلبي يذرف الدماء وعينيّ يذرفان الدمع و أبتسم مع قليلٍ من القهقة احسست بضجة مزعجة في اثناء الصمت الصاخب عجبًا فصوت الصمت مُرتفع هذه الليلة ، شعرتُ عندما قُرع ذاك الجرس الذي بعدَ سماعه يحتلني الألم و كان واضحًا بأن الليله ستكون مُختلفة فهي أقسى كثيرًا ، لَم يتبقى من روحي شيئا لقد تغذت عليها الكلاب الجائعه و تركت جسدي أسفًا لذلك ، أصبحت عيناي تصرخ من السواد الحالك التي تراه مُحيطا بها من كُلِ جانب ، فمي تحدث دون أمرٍ منّي و قال سحقًا لكِ أيتُها الكلاب عودي و اكملي أكل جسدي وأنقذيني من هذه الحياه المليئه بالوحوش ، أذني بدأت بالنزيف مرّةً أخرى وتحدثت من فِرط ضجرها سئمت سماع صوت بُكاء الأزهار التي ذبلت بداخلي ، كُنت أغنية الحياة أصبحت بلا أي صوت أحبالي الصوتية تقطعت ، القمر الذي يضيء بداخلي أحترق ، اللاصق الذي يرغمني على الابتسامه تمزّق ، لم يعد هُناك شيئا يدعو للتنفُس.