أتركوا الفلسطينيين يهاجروا بقلم:حسين علي غالب
تاريخ النشر : 2019-08-22
أتركوا الفلسطينيين يهاجروا 

أحترم قرار الجامعة العربية الداعم لحق العودة ،وملف التعويضات أن كانت تعويضاتهم صغيرة أم كبيرة ،لكن قرار هجرتهم وتجنيسهم فأنا أختلف معهم بهذه النقطة ، وأيضا هذا الموضوع مختلف عن فكرة " الوطن البديل " الذي يطرح بين فترة وأخرى.

لا أعرف من أين جاءت المقولات أن هذا الشعب إذا هاجر سوف ينسى حقه من كل شبر من أرضه الطاهرة ، وقضيته الواضحة وضوح قرص الشمس من كل صباح ، فالجالية الفلسطينية جالية حية لم تنصهر وتذوب في مجتمعات المهجر كما هو الحال مع غيرها .

أننا نضيع على أنفسنا سلاح عظيم لا يقدر بثمن ، فكل مهاجر فلسطيني سوف يكون سفيرا لقضيته في البلد الذي سوف يهاجر لها ، وما أحوجنا لإيصال الحقائق إلى شعوب الأرض التي لا تعلم الحقيقة للأسف الشديد.

لقد عانينا كثيرا من اللوبيات والجاليات الداعمة للتمدد الصهيوني منذ السنوات الأخيرة للحكم العثماني، أي قبل تأسيس إسرائيل بوقت طويل للغاية ، وهذه فرصة لكي نوقف هذه الكيانات عند حدها .

أيضا ظهرت شكاوى أن القضية الفلسطينية باتت تكلف الأخرين الكثير ، وبأن السلطة الفلسطينية تطلب دوما الدعم المادي ، وأنا هنا أقول لهم دعوهم يهاجروا وحينها سوف يساعد أبناء المهجر أبناء الداخل ويتقلص الدعم بكافة أنواعه بشكل تدريجي وعلى الأخص أحباءنا الصابرين في قطاع غزة المحاصر .

أما ما يضحكني من المقولات ،أن كل الشعب إذا فتح باب الهجرة سوف يهاجر الجميع ولن يبقى أحد ، ومن يقول هذا حقا لا يعرف أي شيء عن المجتمع الفلسطيني ، فالمجتمع الفلسطيني فيه زيادة سكانية مفرطة حسب الاحصائيات السكانية العالمية لأن العنصر البشري مطلوب للمواجهة مع العدو وللثبات على الأرض .

فلهذا أتركوا أبناء الشعب الفلسطيني يهاجروا إلى كل أصقاع الأرض ،وأرجوكم أن لا تقفوا في طريقهم ، كما فعلنا سابقا وحاليا . 

حسين علي غالب